خذلان الروح
وددت لو أن عامين من عمري اختفوا،
ذاك الحزن قابعٌ في ثنايا روحي،
يرتسم في ملامحي، كجُرحٍ لا يندمل،
أريده أن يرحل بعيدًا عني،
كما تبتعد الغيوم عن شمسٍ حزينة.
وهذا الصمت الذي صار بداخلي،
أرجو أن يثور على العالم،
يصرخ في وجوههم: لست بخير،
لست بخير، في زمنٍ لا يُحتمل،
حيث الخذلان يطغى، والأصدقاء يتبخرون.
وددت لو تعلمتُ، مبكرًا،
أن خذلان الأحبة قد يكون قدرًا،
وأن الحياة ليست عادلة،
توزع آلامها كالأقدار،
بين من يحب ومن يجرح.
فهل من عودة للفرح؟
أم أنني سأبقى هنا،
أرتدي أثواب الحزن،
بين الذكريات،
أبحث عن ضوءٍ يضيء دربي.
حسنية حسنية موكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .