ذو الوجهين
ينمق لهم الكلام ويظهر الأدبا
يسخرون منه كلباويهابونه ذئبا
لوكان كلبا فالوفاء له مكسبا
لكنه ذئب في الخداع له مضربا
يظهر بريق الأسنان والأنيبا
ويخفى بالتراب أظافرا ومخلبا
قالواله: ياذئب أتدرب لنا كلبا؟
قال: شرطي له أن لا يحرك الذنبا
ولاينبح إلا إن كان عنده سببا
ويقطع عنه لحس الأيادي والركبا
سمع الكلب فأصبح منه مغضبا
وأصبح له متلبدا ومنه قد اقتربا
قال: اليوم أقطعك وأصيرك إربا
إن لم تقدم بالحال إعتذارا وسببا
تلكأ الذئب وقال له مخاطبا
أنا لا أقول أبدا الصدق بل الكذبا
أسمعت يوما بالأخبار أن ذئبا
صار معلما وكان لأحدهم مدربا
هذا مزاح فلا تهتك لنا قربا
نحن أبناء عمومة ولنا عهدا ونسبا
أمسك به الكلب وله مخاطبا
إن الوفاء لم يكن مطعما ومشربا
الوفاء وديعة الله لنا جدا وأبا
وهو ليس سبة بل هو عندنا منقبا
وأقدم عليه محدثا له ندبا
ولم ينجيه منه إلا الفرار والهربا
هذاحال كل نذل يقدم خطبا
وفي الظهر يزيح الستر والحجبا
يهجره الناس ولا يطالهم العتبا
لأنه معدوم عندهم القدر والرتبا
سلام الأتقياء الأنقياء النجبا
لكل من قرأ أبياتي وبها قد أعجبا
ضغطة إعجاب منكم رضاوحبا
ودعوة للوالدين منكم رجاءا ومطلبا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
البلد. : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .