بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

الزنزانة رقم 9 بقلم الراقي أ.حيدر حيدر

 الزنزانة رقم9 


وقفتْ من وراء القضبان،،

في الزنزانة المنفردة،

تسأل السجان:

أمسموح التدخين..؟

أمسموح قراءة الجرائد..؟

أمسموح التحدث مع الجيران..؟

قهقه السجان عاليا..

وترجيع ضحكه ضجّ بالمكان..

من تظنين نفسك..

عضو في البرلمان..؟؟

قائمة الممنوعات طويلة

وأولها:

أن تحدثي،أو تطلبي شيئا..

من السجان..!


(2)

صرّ حديد الزنزانة..

عند إغﻻقها..

وصرخت في وجه السجان

قائلة:

رقمي تسعة..

وهُويتي معروفة..

في كلّ اﻷمصار

والبلدان..

لكن.. !

ولوجود أوغاد مثلك..

حافظتُ على رقمي..

 الموروث..

من عهد ملك الجان..

سليمان...!


أ. حيدر حيدر

من قش بيوتهم بقلم الراقي داود بوحوش

 ((من قشّ بيوتهم))


لا الحديد قبّتهم

و لا عمّارُ

من قشّ بيوتهم 

شيمتهم إدبارُ

مذ الرّشقة الأولى

ها الكلّ فرارُ

طيرا أبابيل 

يباركها الجبّارُ

فليموتوا بغيظهم

حُماتُهم الأجوارُ

ألا بئس الدّنيا أمّهم

ذي الأمّ عارُ

و لتنفعهم معابرهم

و الجدارُ

مطبّعون

 والخزي ينهشهم

للطّاغوت أنصارُ

ألا كُبّت وجوههم

و لتصهدها النّارُ

لا الشّعوب أعني

بلى...

حاشا بهم أبرارُ

بل...

رعاة البقر رعاتهم 

حرّاس المعبد

وُشاتهم و الإخبارُ

باسقة...

هي شجرة الأرز

لن يزعزعها الإعصارُ

سلوا الزّعتر

سلوا الزّيتون 

أ أحبط عزائمهما الدّمارُ

تالله باقون باقون 

مالم يلُح

 في الأفق انتصارُ


     ابن الخضراء 

الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية

حبيبتي بقلم الراقي مروان هلال

 حبيبتي....

بقلم مروان هلال...

إليكِ أكتب بدمي....

فماأحلاه اسمك بفمي...

أذكركِ وكأنني أذكر روحي...

وما أطيب ذكرٍ قد طيب جروحي...

القلب يهواكِ والعقل طوعاً يستجيب...

فما للعقل رأي حين يسيطر هواكِ...


هل لي بقربك لحظة....

ربما أحيا من موت فراقِ...

هل لي بقبلة من كفيكِ...

فوالله ما يمنعني بطلب أكثر إلا حيائي....


كل يومٍ أنتظر ....

فربما تشرقين من حيث

 لا شروق لشمسٍ ولا ضوء قمرٍ...

فأنت وحدكِ من ينير سمائي....


هناك شعرة ما بين موتي وحياتي...

فتلك هي نظرة من عينيك...

أسألكِ بربكِ أن تأتي...

فظلام اليأس لا يبدله سواكِ....

بقلم مروان هلال

العشق للأوطان والقمر بقلم الراقي سليمان نزال

 العشق للأوطان و القمر


أفضتْ شجونُ الوردِ للشجر ِ

في جملة ٍ تاقت ْ إلى أثري

  أبصرتها و الأرض ُ في بصري

 و الجرح ُ في الأطياب ِ كالقدر ِ

و العشق ُ كالأغصان ِ و الثمر ِ

و المدح ُ للفرسان ِ و القمر ِ

و القدس ُ في الوجدان ِ و السير ِ

و القصف ُ للأعداء ِ كالمطر ِ !

واكبتها حتى أرى شررا ً

يا هيبة السفاّح ِ في الحُفر ِ

شاهدتها و النار ُ في الصور ِ

و الوقت ُ في التسديد ِ و السفر ِ

شاهدتها و الرمي ُ يبهرني

أخبرتها للنذل ِ انهمري

قالتْ سطورُ الشوق ِ استعري

اللحن ُ قد أثنى على وتري

الحُب ُّ قد يمضي إلى قصص ٍ

 إن شاء َ هذا الصقر اختصري

  الفخر ُ للأمداء ِ يأخذنا

يا غزوة الأغراب ِ اندحري

جاءت ْ عيون ُ الوجد ِ ترمقني

عانقتها في الطول ِ و القصر ِ

لمّا حكتْ من نظرة ِ السَمر ِ

سلّمتُ ثغرَ العطر ِ للخطر ِ !

  في قبلة ِ التاريخ ِ احتفلي

كوني معي بالنسر ِ انتصري


سليمان نزال

لم أشعر يوماً بقلم الراقي أبو عمار

 لم أشعر يوماً 

بهذا الكم الهائل من 

الحزن!!

شعور غريب انتابني 

في لحظة 

عندما مر على بالي 

شخص فارقته 

منذ سنين ،،

لم أكن أعلم أن غياب 

البعض يبقى 

راسخاً في الذهن 

حتى وإن مضى على 

فراقه زمن طويل ،،

لحظات مرت على البال 

عندما اخترت 

الجلوس لوحدي في 

مكان بعيد 

وكأنني أعيشها الآن ،،

لم أكن أعلم أن 

رحيلهم عني يترك 

شرخاً في القلب 

وينزف بين الحين 

والحين ،،

شعور جعلني أتوسل 

الحزن أن يتركني 

للحظة استعيد فيها 

أنفاسي من 

جديد ، ومن ثم ليفعل 

بعدها مايريد .


بقلمي 

أبو عمار

مواجهة الحقيقة بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 ........... مواجهة الحقيقة ...............

دعني أقول بكل صراحة ما لا يقالُ

فلقد قضى أو هان العشق والجمالُ

وصدق المحبة والوفاء شأن محالُ

بعدما اختفت القيم وغابت الخصالُ

في زمن طغىت فيه الأنانية والمالُ

واشتد الخداع والمكابرة والاحتيالُ

******

فكيف لا أصرخ ويشتد بي الغضبُ

وأمامي تتهاطل الأكاذيب وتنتصبُ

وليس من الوقوع في الفـخ مـهربُ

فالحياة تزدحم بالمقالب وتضطربُ

والفَطِنُ من يحذر فيتّقي ما يُرتكبُ

والبعض يجاري الواقع فلا يتعجّبُ

******

إن العالم يتغـير ويتقـدم نحو التوتّرِ

والأخلاق والقيم قد أصيب بالتبخّرِ

والمدارك والأفكار اعتلت بالتحجّرِ

والدليل ما نعـاني من حمـق وتهوّرِ

وحتى البيـئة تبـدو في حالة تدهورِ

فالتطرف أتى على المـناخ والبشرِ

******

ولا هروب من مواجهة المصاعبِ

فما ابتدعـه البشر يعد من الغرائبِ

وها هم ضحايا لكثير من المـتاعبِ

وتشتد الأصوات لتجاوز المصائبِ

فالعالم بات مهددا بالعلل والنـوائبِ

ولن تنفع كل الإبداعات والمـواهبِ

.. بقلم ا

لهادي المثلوثي / تونس ..

بغداد بقلم الراقي توفيق السلمان

 بغداد


إياكَ أن تحكم

إذْ تسمع الشكوى


نحن تعوّدنا

الذمَّ و الشكوى


يبدو على السطحِ

ما ليس في الفحوى


في طبعنا الشكوى

في حق من نهوى


بغدادنا تبقى

معشوقتي الأغلى


حتى و إنْ كانت

الهمَّ و البلوى


بغدادُ أذْ تبكي

من أسرها الحالي


الدهرُ لن يُبقِ 

حالاً على حالِ


إياكَ أن تحكم

من نظرة ِالعينِ


فالعينُ لا ترنو

إلاّ الى القشرِ


بغداد إذْ تشكو

من ثوبها المُزري


إذْ سادها جمعٌ

من جيـَفةِ الدهرِ


البحرُ لا تطفو

فيه سوى الجيـَفِ


في القاعِ إذْ يغفو

فيضٌ من الدُر


في عشقنا نحنُ

العشق نخفيه


أحلى معانيه

 نبقيه في السرِ


معشوقة ُ القلبِ

في سرِها تدري


ما نحن نخفيه

من حيث ُ لا ندري


بغدادنا كانت

في ثوبها الماضي


عرسَ الحضاراتِ

في ساعة الذِكْرِ


تزهو بما فيها

أيامَ مملكة 

ٍ

كانت لياليها

تغفو مع الفجرِ


كانت شواطئها

للناس اغنيّةً


اسوارها كانت

حشدُ من البشرِ


بغدادنا تبقى

رغم مآسيها


معشوقة الروحِ

والقلبِ والنظرِ


توفيق السلمان

شروق بقلم الراقي معز ماني

 ** شروق ** الحياة همسة روح في سكون القدر ونبضة ضوء تعانق  فجرا بلا كدر فإذا أتتك الليالي  تهمس بالرجا فاسكب بها أمنياتك  واكتب الأثر .. قل...