بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 سبتمبر 2024

هل تمرض الأشواق بقلم الراقي سليمان نزال

 هل تمرض الأشواق ؟


حاكيتها فتظاهرت ْ بسرورها

و شجونها و دموعها بسريرها

يا ليتني بضلوعي سأقولها

 في جملة ٍ ستزورني و أزورها

يا جمعة ً صليتها بمواجع ٍ

مع دعوة ٍ لشهيدنا و نسورها

و لغاتها بشهيقها و زفيرها

و نجومنا بوعودها و نفيرها

هل تمرض ُ الأشواق ُ يا زيتونتي

ما حيلتي و حبيبتي بكسورها

و كأنها قالت ْ لي َ بضميرها

   لا تزعج الأعماق َ في جذورها 

ماذا لنا و جهاتنا برقادها

في قصرها و قصورها و بعيرها !

ماذا بنا و جراحنا في مدّها

قد عانق َ الأحزان َ موج ُ هديرها

قد مالت ِ الأمداء ُ في تغريبة ٍ

و دماؤنا قد سطّرتْ بمصيرها

قد باتت ِ الأمعاء ُ في تنهيدة ٍ

و تنفّستْ بركامها و ضمورها

يا نزفها مَن يشتكي لعروبة ٍ

قد ضجّت ِ الأحلام ُ بعد شخيرها

 فغزاتنا في غزتي بإبادة ٍ

و طغاتنا في غفوة ٍ بحضورها

هل تمرض ُ الأزهارُ يا محبوبتي

و تطوف ُ بي آلامها بعبيرها

كتبت ْ شفاه ُ غزالتي بعلامة ٍ

 فحفظتها بخفائها و ظهورها

قبلاتها ذهبت ْ إلى وجدانها

فدعوتها فتعذّرتْ بمريرها

يا قدس مَن واكبتها ببدورها

و صلاتها أقمارها بمسيرها

لا تمرض الأصواتُ في باحاتها

طوباسها و جنينها بصدورها

    إني إلى ميعادنا بشهادة ٍ

و العشق ُ في ترنيمة ٍ لصقورها

يا صورة التبشير مع أحرارها

من شامها مع أرزها و نصيرها

لا تمرض النيران ُ في رشقاتها

قد بوركتْ دُفعاتها و سعيرها

حاكيتها فتأكّدت ْ همساتها

إني لها كمريدها و أميرها !


سليمان نزال

لقاء عابر مع عروة بن الورد بقلم الراقي عبد. الكريم نعسان

 *( لقاء عابر مع عروة بن الورد)*


عروة الخير سلاما


أيّها الصعلوك أهلاً


ياأمير الجائعين


كنتَ خير الناس جوداً


تبذل اللحم طعاما


لجياعٍ ويتامى


لفقيرٍ معدِمٍ في


وجههِ بؤس تنامى 


حينماجئتَ إليهم منجداً


فالصحارى أنبتتْ


زهر الخزامى


والعصافير "رفوف"


فوقَ نجدٍ وتهامةْ


عروة الخير سلاما


بعدما متّ كريماً وهماما


أقفرتْ صحراء نجدٍ


لم نجد فيها كراما


فالصعاليك جياع


لم يروا فيها وئاما


لم يناموا في أمانٍ


لم يروا عزاً تسامى


أين أنتَ الآن عروةْ


قد فقدناكَ حساما


غزّة الآن تناديك قياما 


قمْ سريعاً


حينما تسعى إليها لن تضاما


قُمْ سريعاً


دمّرِ الأعداء حالاً


اجعلِ الباغي حطاما


فالأعاريب نيام


فاستفيقوا يا( نشامى)


فاستفيقوا يا "نشامى"


كلمات:

عبد الكريم نعسان

ما لي أحن بقلم الراقية رفا الأشعل

 ما لي أحنّ ..


مالي أحنّ لمن لم ألقهم أبدا 

أفنيت صبري وجمر الشّوق ما خمدا


لعلّ أقدارنا بالبعد قَدْ حكَمَتْ

لذا أرى كلّ دربٍ بيننا رصِدا


يا غائبا لم يزل قلبي بساحته

مهما نأى شخصه في الأرض مبتعدا


كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ

يحتار قلبي يعاني السّقمَ والكَمَدا 


غابت نجوم وغاب البدر من أفقي

أسامر الطّيف طول اللّيل والسّهُدَا  


أخفي هواه وما يخفى على أحد

وبي من الوجد ما قد يقرحُ الكبدا


إنّي بليت بمن بالبعد يظلمني 

والقلب باقٍ على العهد الّذي عهدا


سكرُ الفراقِ وأشواقٌ تتعتعني 

وفي جفوني خيالٌ منكَ قَدْ وفدا


إذا خلت منك عيني فالخيال معي 

يحلّ في خاطري كالنّجم متّقدا


مهما تجنّى زماني ليسَ يقهرني

مهما إذا جلّ خطبٌ كنتُ منفردا


مهما قسا الدَهرُ ليس اليأسُ أعرفهُ

فاليأسُ موتٌ ولمْ أشْعرْ بهِ أبدا


إنّ الخيالَ وسحر الحرف ينجدني

بالحرف أنعَمُ يشْفي السّقم والكمدا 


كأنّ سحرا بأقلامي ومحبرتي 

منهُ الحروفُ ضياء في الدّجى وَقَدَا


                     بقلمي / رفا الأشعل 

                       على البسيط

الآن فهمت بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( الأن فهمت ))

بقلمي :

د.محمد الصواف 


الأن فهمت

أن اليوم

ما عاد كالأمس

ولا اظنه كالغد   

الشتاء غزا الربيع

والصقيع قتل الورد

والطيور هجرت أغصانها

بعدما اصبحت 

أعشاشها بالأرض


الأن فهمت

كل شيء قد تغير

اختنق الكلام بالفم 

الأن

تغيرت الآهات

من شوق إلى صمت

ومن نعيم إلى جحيم

نار وقودها الشوك


الأن فهمت

أن جنتكِ وهم

للأسف 

متأخرا صحوت

ماذا أفعل بذكرياتي

وبقصائدي وأشعاري

إن تركتها قتلتني

وإن أحرقتها مت 


الأن فهمت

بعد ضياع الوقت

أن الورد 

لايخلو من الشوك

يدمينا 

كلما اقتربت وبه تعلقت

وأن القمر بضيائه يغرينا 

 ولاندري

 قلبه كالصوان صلب


الأن فهمت

أن الحب من حرفين

يولد من قلبين

الفراق بينهما

يعني الموت


فهمت

أن الموت له أشكال 

أقساه بالحب

وله ألوان

أحمر ثم يسود  


الأن فهمت

أن البعد والنسيان

معا يسيران

لايفرق بينهما إلا الموت


بقلمي :

د.محمد الصواف

١٣ / ٩ / ٢٠٢٤

حكاية ممرضة غزية بقلم الراقي د أسامة مصاروة

 حِكايَةُ مُمرِّضةٍ غَزِّيَّةٍ

منذُ الطفولةِ أدركتْ هيَ من تكونْ

وحياتُها رهنٌ لغائِلَةِ المَنونْ

فعَدوُّها يخشى البراءَةَ في العُيونْ

ويعيشُ في رُعْبٍ يُساورُهُ الجُنونْ


نَتِنٌ يرى في الْقَتْلِ والْهّدْمِ الْخلاصْ

حبْلَ النَّجاةِ مِنَ الْعُقوبَةِ والْقَصاصْ

وَكَغيْرِهِ عشِقَ المَدافِعَ والرَّصاصْ

فالْحَرْبُ مَدرَسَةٌ لَديْهِمْ واخْتِصاصْ


وهيَ الضَمانُ لِحُكْمٍهِ وَوُجودِهِ

وَفِرارِهِ مِنْ سَجْنِهِ وَقُيودِهِ

حتى وَإنْ سُفِكَتْ دماءُ جنودِهِ

إذْ لا حياءَ بِقلْبِهِ وَخُدودِهِ

وهُناكَ في أرضٍ تجاهَلَها القَدرْ

وَكأَنّ من فيها وُحوشٌ لا بَشرْ

عاشتْ ملاكُ كغَيْرِها بيْنَ الْحُفرْ

خوْفًا مِنَ الغاراتِ فالْحذرَ الْحَذرْ


كبُرتْ ملاكُ وبيتُها مُستَنْقعُ

والعالمُ العاري فقطْ يتقوْقَعُ

صرخوا لعلَّ صراخَ قوْمٍ يُسْمعُ

ولعلَّ أرواحَ الضحايا تَشْفَعُ


قبلَ الأوانِ رضيعُهمْ رجُلًا يصيرْ

ومتى يثورُ هوَ الضحيّةُ والأسيرْ

فنظيرُهُ الأحقادُ والجيشُ الكبير

وشقيقُهُ القوّادُ قدْ فقدَ الضميرْ


مُنذُ الطفولةِ لُقِّبَتْ بالملاكْ

فالغولُ تقتُلُ دونَ إنذارٍ هناكْ

تصطادُهمْ برَصاصِ غدرٍ لا شِباكْ

وتّصُبُّ فوقَ رؤوسِهمْ حِمَمَ الهلاكْ


وَمَلاكُنا عرِفتْ خطورَةَ عيْشِها

فأمامَها غولٌ وسائرُ جيشِها

أخَذتْ تداوي روحُها في نعْشِها

وبِدونِ خوْفٍ مِنْ براثِنَ بطْشِها


وملاكُنا في حقلِ ألغامٍ تسيرْ

لا تتَّقي عبثًا لِقناصٍ خطيرْ

فالقنصُ مُتْعتُهُ بهذا خبيرْ

وجرائمُ القنّاصِ تحظى بالكثيرْ


خرجَتْ ملاكُ بدونِ خوْفٍ أوْ خُنوعْ

وَبلا اكتراثٍ بالقنابلَ والدُروعْ 

أخذتْ تٌعالجُ ما استطاعتْ من جُموعْ

وتُخفِّفُ الآلامَ أيضًا والدموعْ


ظنّتْ ملاكُ بأنَّها حصنٌ منيعْ

لا الغدرُ يقْتُلُها ولا البطشُ المُريعْ

حتى هوتْ برصاصِ قنّاصٍ وَضيعْ


لا شيءَ يردَعُهُ ولوْ قتلَ الجميعْ

د. أسامه مصاروه

في المنفى بقلم الراقي علي غالب الترهوني

 في المنفى ..

________


هذا الطرف الممتد إلى الأقصى ..

إلى أين يرمي جدائله هناك ..

كأني به يبحث عن قلب عابد .

يدخل خلوته في النهار ..

وفي الليل يبعث أعوانه ..

هل ينوي إعتقالي كي لا أشرب من ماء عينيه ..

ياليتني ملك يديه..

أفرك له شعره بورق الغار ..

وأدعه يختار مابين الجنة والنار ..

أنا كنت هناك حين مر طرفه من أمامي ..

إختفت معالم الطريق ..

وإختفت النجوم والقمر نام بلا عشاء ..

سوف أطعم الفراشات ماء عينيك ..

وأنسج لها من ألوان الطريق رداء ..

لتتباهى به على صبايا المرج ..

ستمر ويمر الركب الآخر الآتى من السماء ..

العالم لا يحتمل حماقات الفجار..

يا أنا يا هؤلاء ...

سأدمر مدن الوهم في طريقي ..

لن أعترف منذ الأن بأي جار ..

أليسو هم من كانوا ينعتونني بالحمار ..

وكنت أرد لهم الصاع صاعين..

ليموت كل المساكين ..

أنا لم أحسب حساب السنين ..

عندما اعتقلتني عساكر البي عبدالستار ..

لجأة إلى الله ..كان رفيقي..

وفي حضرته كنت نعم العابد الأقوى..

ويوم خرجت دخلت سجنك..

من يخرجني من هذا المنفى ...


____________________

على غالب الترهوني

بقلمي

خذني بعيدا بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»»»» خذني بعيدا «««««««««

_______________________________

خذني بعيدا إلى الماضي أيا شجني

واستحضر الأمس مِن بوابة الزمنِ


هناك عند ربيع العمر تجمعنا

حكاية سطّرتها دمعة الوجنِ


لها عيون كلون البحر تحسبها

فيروزتين على صحن مِن اللبنِ


حورية لم اشاهد مثلها ابدا

وصوتها العذب ماأحلاه في اذني


عزيزة النفس ما أحلى شمائلها

سخيّة الكفِّ في السرّاء والمحن


صدوقة القول لا زيف يخالطها

قوية الرأي لم تضعف ولم تهن


أبحرت في حبها مِن دون أشرعة

مِن مرفأ العين حتى لجَّةِ الشجنِ


فمن شواطئ عينيها التي سحرت

قلبي الذي يحتويها أبحرت سفني


في داخل القلب احزان اكابدها

ياليتها لحظة تغفو وتتركني


كانت وكنت لها في الحب مبتدأً

واليوم قد أصبحت خُبراً يؤرقني


لقاؤنا كان في الدنيا مصادفةً

وبعدها كان أمر‌ٌ جاء بالحزنِ


قد ودعتني وداعا‌ً لا لقاء له

وكيف يرجع من قد بات في الكفنِ


في رحمة الله يامن قد جعلتُ لها

هذا الفؤاد مكاناً فيه تسكنني


غابت وغابت عن الدنيا مسرّتها

وأصبحت ذكرياتٍ لا تفارقني


قد دمرتني عجاف العمر فاتنتي

بعد الرحيل وكاد الحزن يقتلني


إن قلت للقلب صبرا‌ً خانني جلدي

وكيف أصبر والآهات تفضحني

_______________________________

للشاعر/يحيى سيف.

تكرهني بقلم الراقي التلمساني علي بوعزيزة

 تَكْرَهُنِي أَتُرَاهَا حَوَاءُ فيها بياضٌ ونَقاءْ في كَفِّها أنغامٌ وصفاءْ والحرفُ أَنَامِلُها سِحْرٌ وُدُّ وسناءْ هَمَستْ لِرحِيلِ ذاتَ مَ...