هل تمرض الأشواق ؟
حاكيتها فتظاهرت ْ بسرورها
و شجونها و دموعها بسريرها
يا ليتني بضلوعي سأقولها
في جملة ٍ ستزورني و أزورها
يا جمعة ً صليتها بمواجع ٍ
مع دعوة ٍ لشهيدنا و نسورها
و لغاتها بشهيقها و زفيرها
و نجومنا بوعودها و نفيرها
هل تمرض ُ الأشواق ُ يا زيتونتي
ما حيلتي و حبيبتي بكسورها
و كأنها قالت ْ لي َ بضميرها
لا تزعج الأعماق َ في جذورها
ماذا لنا و جهاتنا برقادها
في قصرها و قصورها و بعيرها !
ماذا بنا و جراحنا في مدّها
قد عانق َ الأحزان َ موج ُ هديرها
قد مالت ِ الأمداء ُ في تغريبة ٍ
و دماؤنا قد سطّرتْ بمصيرها
قد باتت ِ الأمعاء ُ في تنهيدة ٍ
و تنفّستْ بركامها و ضمورها
يا نزفها مَن يشتكي لعروبة ٍ
قد ضجّت ِ الأحلام ُ بعد شخيرها
فغزاتنا في غزتي بإبادة ٍ
و طغاتنا في غفوة ٍ بحضورها
هل تمرض ُ الأزهارُ يا محبوبتي
و تطوف ُ بي آلامها بعبيرها
كتبت ْ شفاه ُ غزالتي بعلامة ٍ
فحفظتها بخفائها و ظهورها
قبلاتها ذهبت ْ إلى وجدانها
فدعوتها فتعذّرتْ بمريرها
يا قدس مَن واكبتها ببدورها
و صلاتها أقمارها بمسيرها
لا تمرض الأصواتُ في باحاتها
طوباسها و جنينها بصدورها
إني إلى ميعادنا بشهادة ٍ
و العشق ُ في ترنيمة ٍ لصقورها
يا صورة التبشير مع أحرارها
من شامها مع أرزها و نصيرها
لا تمرض النيران ُ في رشقاتها
قد بوركتْ دُفعاتها و سعيرها
حاكيتها فتأكّدت ْ همساتها
إني لها كمريدها و أميرها !
سليمان نزال