ما لي أحنّ ..
مالي أحنّ لمن لم ألقهم أبدا
أفنيت صبري وجمر الشّوق ما خمدا
لعلّ أقدارنا بالبعد قَدْ حكَمَتْ
لذا أرى كلّ دربٍ بيننا رصِدا
يا غائبا لم يزل قلبي بساحته
مهما نأى شخصه في الأرض مبتعدا
كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ
يحتار قلبي يعاني السّقمَ والكَمَدا
غابت نجوم وغاب البدر من أفقي
أسامر الطّيف طول اللّيل والسّهُدَا
أخفي هواه وما يخفى على أحد
وبي من الوجد ما قد يقرحُ الكبدا
إنّي بليت بمن بالبعد يظلمني
والقلب باقٍ على العهد الّذي عهدا
سكرُ الفراقِ وأشواقٌ تتعتعني
وفي جفوني خيالٌ منكَ قَدْ وفدا
إذا خلت منك عيني فالخيال معي
يحلّ في خاطري كالنّجم متّقدا
مهما تجنّى زماني ليسَ يقهرني
مهما إذا جلّ خطبٌ كنتُ منفردا
مهما قسا الدَهرُ ليس اليأسُ أعرفهُ
فاليأسُ موتٌ ولمْ أشْعرْ بهِ أبدا
إنّ الخيالَ وسحر الحرف ينجدني
بالحرف أنعَمُ يشْفي السّقم والكمدا
كأنّ سحرا بأقلامي ومحبرتي
منهُ الحروفُ ضياء في الدّجى وَقَدَا
بقلمي / رفا الأشعل
على البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .