بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

بين النور والظل بقلم الراقية رانيا عبد الله

 **بين النُّورِ والظِّلِّ**


يا مَن قُلتَ لي إنَّنا رُوحانِ في جَسَدٍ واحِدٍ  

كيفَ يَسكُنُ جَسَدي هذا العَدَمُ الحالِكُ الشَّارِدُ؟  


كيفَ يَجتَمِعُ النُّورُ والظَّلامُ في عَينيكَ  

وأنا في حُضنِكَ أرى انعِكاسَ أيّامي وأحلامي؟  


هل كُنتُ مِرآتَكَ حينَ التَقَتْ عُيونُنا؟  

أم كُنتَ مِرآتي حينَ نَطَقَ قَلبُكَ باسمي وهَواي؟  


يا مَن صَدَّقتُكَ حينَ قُلتَ إنَّنا واحِدٌ  

فمَن ذا الَّذي تَرَكَ الآخَرَ وسطَ العاصِفَةِ والماءِ؟  


وهل مِنَ المُمكِنِ أن تَنبُضَ الرُّوحُ وحدَها  

حينَ غابَ نِصفُها في دُروبٍ لا عَودَةَ ولا بَقاءَ؟  


أكتُبُ اليومَ لأجلِ رُوحَينا الَّتَينِ افترَقَتا  

فإذا عُدتَ إلَيَّ، لن تَجِدَ إلَّا بَقايا من قَصائدي وأشواقي.  


وأنا في البَقايا، أَحتَوي الشَّوقَ والأَسى  

وأنتَ في الغِيابِ، تَحمِلُ الحَنينَ والخَوفَ من اللِّقاءِ.  


فيا لَيتَنا نَعودُ كما كُنّا رُوحَينِ في جَسَدٍ واحِدٍ  

لا يَقهَرُنا الزَّمانُ ولا تُفَرِّقُنا دُروبُ الفَناءِ.  


كيفَ لي أن أُطفِئَ هذا الوَجَعَ الَّذي يَحتَويني؟  

وأنا أَعلَمُ أنَّ صَوتَكَ كانَ لي سَلامًا وأمانًا،  


أتَساءَلُ عن قَلبٍ حُطِّمَ بينَ يَدَيك،  

وأتَساءَلُ عن وَعدٍ ضاعَ في سَرابِ الكَلامِ.  


كأنَّني أبحَثُ في ظِلالِكَ عن ذاتي،  

فأرى وَجهي مُتعَبًا في أَعماقِ غُربَتِك.  


فإن عُدتَ يومًا إلى ما كُنّا،  

سَتَجِدُني أنا، مِن دوني، في انتِظارِ عَودَتِك.  


قد تَكونُ الذِّكرى نورًا في عُتمَةِ اللَّيالِي  

أو جُرحًا لا يَلتَئِمُ في ضُلوعي الخاويةِ.  


سأَبقى هُنا، على أَطرافِ الأَمَلِ،  

أنتَظِرُ أن تَعودَ إلَينا كَرُوحٍ بلا عَناءٍ. 

 

       /رانيا عبدالله /

صيحة الذكريات بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 صيحة الذكريات


تُروِّعُـني صيحة الذكـريـات

فأرتاع من صـوتها المــفزع


أصغى وأصغى ولم أستــمع

سوى همس ذكرى في مسمع


يلوك الحشا شبح الذكريات

وطيف الأماني في المخدع


شكوت إلى الليل والليل في

حشـاه نحيب بــلا أدمـــــع


وناديت للفجـر أن يستفيـق

ويشـرق من ربوة المطلــــع


فلم يستجب غير صبر الضمير

ينــاديني صبرا ولا تجزع


تُرى كيف صبرُ عليل الهوى

وفـي صَـدرِه شبــحٌ يرتع


لقد ضِقتُ بالليل والذكريات 

وتُقتُ إلى الحــلم الممتـــع


بقلم:عبد الحبيب محمد

    بقلم ابوخطاب

أيلول بقلم الراقية نهلا كبارة

 أيلول


أيلولُ لك في القلبِ مآثر

أنت و أنا توائم

تتساقطُ أوراقُ خمائلنا 

مؤذنةً بقدومِ الخريف 

أجملُ فصولِ السنة

رغم كآبتِهِ أحيانًا

هو فصلُ التضحيةِ و العطاء

نأخذُ من حزنِهِ العبر

لا شيءٌ يبقى على حالِه

تتوالى مع نهلِ الذكريات

صورًا خبأتُها في البال

من أيامِ غربتي

هناك لا فرقَ بين خريفٍ و ربيع

و لا صيفٍ و لا شتاء

أمطارٌ دائمةُ الهطول

أزهارٌ تتغني بانتعاش 

خمائلٌ لها تقلباتِها

ذاك هو المناخُ المداري 

لا تحسُّ بمرِّ السنين 

سوى باحتفالاتِ رأسِ السنة

تخبرِك بنهايةِ عام

و هلالِ عامٍ جديد

و مظاهرُ فرحِ الناس

لا أدري بما يفرحون 

و على ما يحتفلون

هي العادات و التقاليد

لا تتبدل و لا تتجدد

تبقى تلك الشجرةُ

 مشتعلةٌ في ذاكرتي

بزهورِها المرجانية

و كأنها تقول : الحب عنواني


نهلا كبارة ٢٠٢٤/٩/٤

ناجيتها بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 ناجيتها 

..............

ناجيتها 

بحق ماء المقل 

وشعلة الوتين والوجل 

وبجاه عمق العشق المبجل 

أن تبقى على عهدها 

 ما بقي منا من أجل 

مهما كان من شوق البعد  

ومهما حصل 

ابقي على وعودك قدوة ومثل 

كوني سيدة جليلة

 تعرف كيف تتغلغل 

بين أسى عواصف الشوق

 وصواعق الفشل 

كوني كالمزن بغيث الوداد في القلب يتأصل 

متجاهلة سخرية الأحلام 

وعواطف فيها سقم العلل 

لا تسألي 

عن حديث قيل ولا عن هفوات 

قد تفتح الجراح ولا تدعها تندمل 

أنصحك 

كوني صافية السريرة حلوة كالعسل 

ولا تكوني غافلة مرة كمذاق الحنظل 

لا يوجد لك في الحياة أدنى حل 

لا تدعي الأوهام من غيظ تسود القلب وتأتي بالعلل 

كوني كاظمة تتقن فن التحمل 

كوني كالحصن المنيع جبارا لا يتزلزل

إن خذلك الوقت سترين 

بعده تشرق شمس الأمل

................................


.بقلمي سعدالله بن يحيى

نور على نور بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نورٌ على نور


نَبْضُ القوافي بالبيانِ يُزغْردُ

والمُفْرداتُ بِسِحْرِها تتجَدّدُ

تأتي وتَذهبُ واليراعُ بِحسّهِ

لِبَناتِ فكري راجياً يَتوَدّدُ

وعلى ضفافِ مَواهِبي غنّى الهوى

طرباً بهِ الحَرْفُ الأصيلُ يُغَرّدُ

وإذا البلاغَةُ بالبيانِ تَزَوَّجتْ

ألْفَيْتَ نَظْماً بالهُدى يَتَفَرّدُ

نورٌ على نورٍ أضاءَ طُموحنا 

والطّيرُ في البيْتِ اليَتيمِ تُرَدِّدُ


بيْتُ القَصيدِ بهِ الثُّراثُ تألّقا 

كالشّمْسِ أشْرقَ دِفْئُها فَتَدَفّقا

جاءَ السّحابُ بِغَيْثِهِ مُتواضِعاً

أحْيا الحُقولَ بِوَدْقِهِ وتَصَدَّقا

لُغةٌ تَجودُ بِنورِها وبُحورِها

وبها المُعَبِّرُ بالفصيحِ تَخَلّقا 

لُغةُ الخُلودِ بها الجِنانُ تَكَلّمتْ

والذّكْرُ أشْرَقَ في الورى فَتوَفّقا

مَهلاً أخي فالمُفْرداتُ مُطيعةٌ

وتُراثُنا بالبَيّناتِ تَوَثّقا


محمد الدبلي الفاطمي

على أعتاب الليل بقلم الراقي سامي حسن عامر

 على أعتاب الليل

النسيم يداعب نافذتي

والقمر يرافق خطواتي

والعشق يحكي حكايا الحنين

دلفت الطيور

تعلن حضورك

والمرايا صارت تتراقص

وعطرك يتسلل مسام الحلم

فقط رشفات من عشق

والحروف تحكي على السطور

اغانى الحب

انتشر الحبور

وتناثرت تلال النور

كم أعشقك

ينطقها النبض

وتسكن بالضلوع

على أعتاب الليل

تذكرت وجهك الصبوح

وقطرات الندى

تعانق الغصون

صرت مني

عنوانك الوريد

يا عطر عمري

أرويك بالحنين

وعناق الساعات

على أعتاب الليل. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

صرخة امرأة بقلم الراقي إدريس البوكيلي الحسني

 صَرْخَةُ امْرَأَة


تأمَّلَ القَمَرَ في السَّوادْ

وَبِرقَّةٍ وأَلَمٍ قالْ :

رأيتُكِ سَيِّدتي في خَيالٍ وأحْلامْ 

تحملينَ صخْرةَ العَناءِ في ظَلامْ

سيدتي!!

مَالَكِ في تَيْهٍ حَبِيسْ ؟!!

عَيْناكِ في ارْتِجَافٍ كَبيسْ !!

وشفتانِ تَرتَعدانْ !!

عن النُّطْقِ عاجِزتانْ !!

...مَنْ مَزَّقَ أَوْتارَكِ ؟!!

...من ضَيَّعَ كَلماتِكِ؟!!

...من خَرْبَشَ حُروفَكْ؟!!

أَراكِ تكْدحِينْ..تكابِرينْ..

كَأَنَّ حِبالَكِ تَجُرُّ جِبالَا

كَأنَّ كاهِلَكَ يَحْمِلُ أثْقالَا

مُنْهَكَةَ الرُّوحِ والأَنْفاسِ والأفْكارْ

مُشَتَّتَةً كِياناً وأوْصالْ

كالدَّقائِقِ والثَّوانِي 

وِجْدانُكِ سَيِّدتِي أَضاعَ المَعانِي

 تَائِهٌ ..ضَيَّعَ المَآلْ

شَارِدَ البَالْ 

مُتَمَوِّجٌ في يَمِّ الخَيَالْ

صَرَخاتُكِ مَحْبوسَةٌ مَخْنوقَهْ 

أنفاسُكِ مُتْعَبَةٌ سَجِينهْ 

 تبحثُ عن مُتَنَفَّسٍ بلا مجالْ..


قَالتْ:

لَا تَسأَلْ شاعِري

هَلِ الصَّمْتُ كانَ اخْتِياري

فالطَّعْنُ يَصْرُخُ أَلَماً بِدَواخِلي 

لَا يُدارِي ولَا يُمارِي

ما الأَمْرُ والخَطْبُ لا أَدْرِي

هَكذا أَنَا وَمَا علَيْهِ الآنْ..

فِي صَدْرِي سُيولً أَسًى تُسابِقُ الزَّمانْ

خُيُولاً بِلَا قَيْدٍ ولَا زِمامْ

صَمْتِي صَمْتُ قُبورٍ.. 

لَكنَّهُ قاتِلْ

وَتَساقُطُ أَوْراقِي..

لَيْسَ بِالزَّائِلْ

رَغْبَتِي صَرْخَهْ..صَرَخاتْ..

لِأُفْصِحَ عَنْ جِراحِ الرُّوحْ

لِأُخْرِجَ مِنْ أَعْمَاقِي صَمْتَ الحِرْمَانْ

إِلَّا أَنَّنِي أَخْشَى عَلَى مَسامِعِ الأَنَامْ  

فَصَرَخاتِي تُكَسِّرُ جِدَارَالنَّبْضِ والكَلامْ

شَاعِري قَالَتْ :

كَلِمَاتُكَ فَراشَاتُ بِشْرٍ لِلرُّوحْ

سَمَكاتُ فِرْدَوْسٍ تُبَلْسِمُ القُرُوحْ

سَأَفْتَحُ جِراحَاتِي لِكُلِّ ضَوْءٍ وَنُورْ

وَأَرْتَوي مِنْ شَلَالَاتِ أَزْهَى العُصُورْ


       إدريس البوكيلي الحسني 

                  المغرب

من يومين بقلم الراقي أحمد رسلان الجفال

 من يومين  أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر  أن أجعلَ حبَّكِ يَكبر ... وأكتبَ عن عينيكِ أكثر أن أجعلَ قُبلتي قلمٌ  وأجعلَ وجهكِ الدَّفتر ... أنا...