جاءني هاتف في منام من رونق و نادى علي أن أخلع عنك قصائدك إنك
بساحل بحرها المشتهى ...
و تلطف لئلا تشعرن بك نوارس الآفاق فتغار أو تخفي عنك قوافيها ...
حتما ستنازعك على ما لها من نشوة الساحل و أغاني السفر ...
كل بسمة على ثغرها بجمال مقدر ....
ثم ما لبث أن سألني ...و ما تلك على يمين ابتهاجك يا بعيدا عنها و بكل اقتراب ...؟!...
أجبني لتشيح عن فؤادك محنة البعاد و الاغتراب ...
فقلت هي بسمتي ارتسمت على تقاسيمي فلم تبرحها منذ أول عهدي ببسمتها ... أفاوض بها إلهامي و أتسلى بها في شرودي و لي فيها بشائر الهام كبرى ....
أقتات على بريقها تارة و أغيب فيها عني تارة اخرى ...
فقال ... ادخل عمرك في هاوية اسمها يخرج إليك أبيضا ناصع الطفولة
كأن لم تمسسه سنين ...
و اثبت على صراط عينيها المرصع بمسك الرياحين ...
وداد و ود و صباحات فيروزية النكهة تقيك مغبة الحنين ...
اذهب إلى الشعر إنه باسمها قد فاض و طغى ...
و ألق عليه قصيدتها الصغرى...
عله يتوب عن الشرب من عين إلهامها الثرة ...
خذ من كل لغة أفصح ما فيها من عبارات الورد لتشد بها ثباتك ...
إنها عذراء كلما مسها صباح أو عاكسها قصيد صارت قديسة من رحمة و سلام ....
تسابيحها أبدية الشقاوة و صلواتها ضرب فريد من ضروب الوئام ...
الطيب عامر/ الجزائر....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .