#واعدتني_في_تشرين
مذ امتطيتُ صاغرة
سراب أحلامي التعيسة
و صدّقتُ وعودا كانت ثرثرات شوق حبيسة...
بِتُّ أنتظر تشرين!
و لهفة تشرين!
و لقاء تشرين!
و كم كانت جميلة أغاني
الحب في حنجرة صباحاتي و مساءاتي البائسة!
للحظة صدّقتُ أن الحب حقيقة!
كم كنتُ بلهاء...
لقد نسيت أن باقات الورد التي توضع على قبور الموتى هي نفسها التي تهدى بين العشاق.
أليس غريبا أن نرسم صور البهجة في الخيال
ثم نصحو على نواح قصيدة؟
تخيلتُ للحظة أنني أطير
بلا جناحين ...
أحاذي بريق الشمس
حين أحببت عينيك...
واليوم ،ها أنا ذي أُطفيء
شموع العمر غريبة...
بدونك
وحيدة!
واعدتني باللقاء في تشرين...
و مضى تشرين...
و تلاشت كل مواعيدنا
القديمة والجديدة!
ولم يبقَ من بيتنا المزعوم سوى الذكرى...
و حيطانه المتسربة في خيال ذاكرتي
ترسم لحظة لقاء بعيدة...
بعيدة!
وانا أجلس على هذا الكرسي العجوز
أتفحَّص عيون المارّين من حولي ،عَلِّيَ أخدع نفسي
أنك ربما تكون قد مررت بقربي
و تركت لي في جيب الوقت زهرة!
أو ربما تختبيء خلف ذلك السراب لتختبر صبري!
و أنا تائهة هكذا وسط أحراش الذكرى
أحضن هديتي إليك
أضمها إلى صدري
خوفا أن تبللها قطرات المطر المباغتة آخر النهار.
نزعت معطفي و دثرت به
كتبي فهي عصارة قلبي ...
كتبتُ فيها إهدائي إليك:
إلى الروح التي سكنتني
منذ الصغر ...
إلى بريق عينيك...
سأبقى أنتظرك إلى آخر العمر
حتى وإن رحل تشرين!
#ندى_الروح
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .