○●15/11/2024
○ العدل
على إيقاع الريحِ
تتمايلُ خيوط الضياءِ
يشرقُ الصباحُ بضيافةِ السماء
على كتف الجمال
رحمةُ الله ترفعُ الأحكام
رذاذٌ وردي يعانقُ قوسَ البهاء
تَمسكُ ملكة النورِ
بأواصرِ الأفق المتباعد
غيداءٌ تتسلقُ بشموخٍ وكبرياء
يغادرُ الليل تنزوي
آخر نجومهِ موكبُ جمالٍ
آخّاذ ينازعُ بقايا ظلالٍ سوداء
يطلُ اللازورد بالفرح
مبتسماً ينزعُ عن العتمة
الوشاح يسارع النهارُ بالاِرتقاء
تستيقظُ الحياة جَذلى
ضاقتْ بربقةالنومِ تغتسلُ
بالضياء وتتطهرُ بوهجِ الصفاء
يرحلُ الوجوم خائباً
وتَتكشفُ أسرار الحجابِ
تزهو بسمةٌ على شفاهِ الأشياء
بالدفءِ يزدهر الكونُ
الحنون يَركنُ للذة الوئامِ
يغالبُ بصره إلى روعةِ الإنماء
ترقصُ الطبيعة على
وقعِ أهازيج الألوانِ تَبذلُ
جمالها الفتّانِ تزهو زنابق الماء
يتدفق أريج الزهور
قبلَ الأوانِ يَروي حكايا
الاِبتهالِ على الشرفاتِ بالدعاء
سلامٌ يتهجدُ لسدرةِ
المنتهى بحديثِ الجوى
يدعو الله الحماية من الاِبتلاء
مشيئةٌ علوية نظامٌ
مكنونٌ لا تطالهُ العقول
قدرةٌ غيبية لتصويبِ الأخطاء
تزمجرُ الطبيعةُ حين
يُنتَهكُ نظام الكونِ فهي
كائنٌ حيٌّ تغضبُ ككل الأحياء
زلازلٌ براكينٌ ورياح
كوارثٌ تقشعرُ لها الأبدان
أعاصيرٌ هوجاء مثقلةٌ بالأرزاء
تصرخُ في الاجواء
أنا الإرادة الغيهبُ المكينُ
أنا القوة العظمى لكينونةِ الفناء
مشيئةُ البَارِئ الأقوى
الملكوت الأعلى رسالةُ ردعٍ
لغرور الإنسانِ ولجميع الأشقياء
درسٌ قاسٍ للبشرية
للأخذ بعدلٍ يَلجمُ التوحش
تهدأ ثورة الطبيعةِ تَهمُ بالاِنكفاء
يعمُ سلام مهيبٌ
الحياةُ حقٌ والحرية حقٌ
العدلُ ميثاق أزلي لحمايةِ البقاء
حينَ تتقاسمهُ جموع
الكائناتِ يعمُ الفرحُ يسيل
الزمن محايداً تنعمُ الحياةبالثراء
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .