هُمْ وأصْنامُهُمْ
تاريخُنا الْمجيدُ قدْ تَوَقَّفا
وإِرْثُنا التَّليدُ يا ويْلي اخْتَفى
أَلمْ يَحِنْ أنْ ترْفُضوا إذْلالَكُمْ
وأنْ تقولوا لابْنِ شيْطانٍ كفى
قَدِ اتَّخَذْتَ البيْتَ ظُلْمًا مسْكَنا
بلْ واتَّخَذْتَ الأرضَ إثْمًا موْطِنا
فيا أخي ما كانَ أصْلًا يَقْدِرُ
لوْ كُنتَ فعلًا صالِحًا أوْ مؤْمِنا
إنْ كانَ جَدُّ الْجَدِّ أصْلًا خائِنا
وَجَدُ جَدِّ الْجَدِّ أيْضًا ماجِنا
فهلْ سيَرْضَعُ الْحَفيدُ طُهْرَنا
أمْ للْبغايا سوفَ يبقى خادِنا
يا ليتَ شِعْري ما الّذي يُدْهِشُكُمْ
وما الَّذي مِنْ فُسْقِهِ يَخْدِشُكُمْ
فكمْ سَمعْتُم وأَطَعْتُمْ ذِلَّةً
وطابَ فيها موْتُكُمْ وَعَيْشُكُمْ
أَمِنْ مَخافَةٍ لِربٍّ قاهِرِ
ربٍّ حكيمٍ عادِلٍ وقادِرِ
أمْ مِنْ مَخافَةٍ لِعبدٍ ظالِمٍ
عَبْدٍ ذليلٍ فاجِرٍ وعاهِرِ
قالوا أيا فِرْعوْنُ مَنْ فَرْعَنَكا
وَمَنْ على أقْدارِنا مَكَّنكا
قالَ لَهمْ أنْتُمْ وَليسَ غيْرَكُمْ
قالوا أجلْ إذْعانُنا جنَّنَكا
قوْمٌ مُغَيَّبونَ لا رأيَ لَهُمْ
بُطونُهمْ عُقولُهمْ يا وَيْلَهُمْ
وأَكْبَرُ الأَجْدادِ مَنْ؟ أَبو لَهَبْ
وَإنْ يُصَلّوا لنْ يُنَقّوا نسْلَهمْ
هلْ لِبني الرَّسِّ هنا وبيْننا
طهارةٌ لا مستحيلٌ إنَنا
نَبْرَأُ مِنْ كلِّ عميلٍ خائنٍ
وَكلِّ عبدٍ للشَّياطينِ انْحَنى
هلْ لِذوي الرِّجسِ وَهُمْ حكامُهُمْ
مغْفِرَةٌ كيْفَ وَهمُ ظُلّامُهُمْ
فَلْيَمْحَقِ اللهُ العظيمُ ذِكْرَهُمْ
ولْيُحْرَقوا وقبْلَهُمْ أصْنامُهُم
أَلا لُعِنْتُمْ كيْفَ لي توْصيفُكُمْ
وَللْبَرايا كيفَ لي تَعْريفُكُمْ
حاولْتُ أنْ أفْهَمَ سِرَّ ذُلِّكُمْ
فما اسْتَطَعْتُ خانَني تَصْنيفُكُمْ
د. أسامه مصاروه