بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

حكاية جميلة.... بقلم الشاعر الأديب...د. أسامه مصاروه

 حكاية جميلة
سكنتْ جميلةُ دونَ ذلٍّ أوْ هوانْ
في أسْرَةٍ كَرُمَتْ بأسبابِ الأمان
حتى أتاها العنفُ وانعَدَمَ الحنانْ
وغدتْ قلوبُ الناسِ خيطًا من دُخانْ
كانَ المدى بشذا جميلةَ يعْبِقُ
والشمسُ تصحو للجمالِ وتُشرقُ
والقلبُ يشدو بالغرامِ ويخفِقُ
والعيْنُ ترنو للعُيونِ وتنطقُ
كانتْ جميلةُ تعْشَقُ البحرَ الكبيرْ
وتعيشُ قُربَ الموجِ في بيتٍ صغيرْ
كانتْ تُرى بسعادةٍ كُبْرى تسيرْ
فوقَ الرُبى حتى الوصولِ إلى الغديرْ
كانتْ فتاةً حرَّةً مثلَ الرِياحْ
لا حدَّ يردَعُها كأصحابِ الجَناحْ
تلهو وتلعَبُ لا تُبالي بالجِراحْ
فغدتْ حديثَ الناسِ حتى والمِلاحْ
عشِقَ الشبابُ حديثَهَا وَجمالَها
ورجا الجميعُ وِدادَها وَوِصالَها
لكنّهُمْ شعروا بأنّ دلالَها
وَغُرورَها قد أفسدا أحوالَها
كانتْ جميلةُ ذاتَ يومٍ تسبَحُ
وعلى رمالِ البحرِ أيضًا تمْرَحُ
كانتْ كذلكَ بالأغاني تصدحُ
وَمَعِ النّوارسَ كلَّ حينٍ تسْرَحُ
مِعْطاءَةً كانتْ ولا تتأخّرُ
تُعطي بلا شرطٍ ولا تتفاخَرُ
كانتْ تجودُ بِجُهدِها لا تُؤْمَرُ
مَنْ طبْعُهُ الإحسانُ لا يَتَشاوَرُ
سمعتْ جميلةُ صوتَ بحرٍ يشْهَقُ
والرعدُ يقصفُ فجأةً بلْ يصْعَقُ
ورأتْ طيورًا بالجناحِ تُصَفّقُ
وبدونِ أن تدري رأتْ من يغرَقُ
ركضتْ إليهِ بغيرِ خوفٍ أوْ وجلْ
فالوضعُ يرفُضُ أيَّ جُبْنٍ أو كَسلْ
سبحتْ إليهِ بسُرعَةٍ وَعلى عجلْ
والقلبُ يحدوهُ التفاؤلُ والأملْ
رجعتْ وموجُ البحرِ يبدو كالجبالْ
ويدُ الغريقِ تُحيطُها دونَ ابتذالْ
ظلّت تقاوم لا تبالي بالمُحالْ
حتى تمطّى كالقتيلِ على الرمالْ
بدأت تمارسُ عِلمَها حتى تعيدْ
ذاكَ الغريقَ إلى الحياةِ من جديدْ
مالتْ عليهِ ودلّكتْهُ كما الوليدْ
فالجسمُ صلدٌ والضلوعُ كما الجليدْ
بدأَ الغريقُ يَعي حقيقةَ أمرِهِ
فَبَكى ولمْ يخفِ الأسى في صدرِهِ
خرجَ الشقيقُ للحْظَةٍ من وكْرِهِ
فرأى جميلةَ معْ فتىً في عمرِهِ
عادَ الشقيقُ بِسُرعةٍ للظلْمةِ
لمْ يُعطِ نفْسَهُ فرصَةً للحكمَةِ
فبلا دمٍ يروي الثرى أو نقمةِ
شرفُ الشقيقِ يَظلُّ مثل الفحمةِ
دَخلَ الشقيقُ مغارةً بينَ الصُخورْ
فأثارَ خوفَ ورُعبَ أفراخِ الطيورْ
بحثتْ يداهُ بجرأةٍ وبلا شعورْ
حتى اهْتدى للسيْفِ في أحدِ الجُحورْ
حثَّ الخطى متهوّرًا نحوَ الفتاهْ
تلكَ التي حملتْهُ دومًا في صِباه
قتلَ البراءةَ ظالمًا سلبَ الحياهْ
أمّا الدِماءُ فلن تواريَها المياهْ
د. أسامه مصاروه


ليتك أنذرتني.... بقلم الشاعر الأديب...إنصاف عبد الباقي سوريا

 ليتك أنذرتني


ساعدني  يا  قلب

أكتب   يا قلم  لا

تستخدم  ممحاة

حررني  من سعير

ولهب       الحياة

عواصف     ثلجية

حولتني الى  رماد

كل الكائنات أنذرت

باللجوء الى  بيوتها

إلا أنا   متجمدة في

 العراء

إنني ناقوس  ينذر

لمعارك  في داخلي

 ضروس

قسما    لن    أهزم

ولن   تلوك  جسدي

 طواحين     الهواء

على ماذا    يتهامس

القدر مع خرير الماء

 سندان    أنا   تحت

 مطرقة       الأزمات

سيفي.......... يدي

وخنجري    إرادتي

وساطوري  تمردي

على كل الصعوبات

ربان  دائم  النهوض

لا تثنيه     الكبوات

مررت  وأعرف   كل

منغصات      الحياة

بحر   هائج   خريف

 عاصف يقتلع الجذور

شراع عنقاء لا تمزقه

العواصف    ويتحدى

 المنون

لكن...لكن... لكن

يا  وطني  كن حنون

رويدك لأنهض وألتقط

آخر أنفاسي وما سقط

 من ذكريات    وأغادر

لكن.. يا وطني   دون

 إنذار

دون إنذار

    إنصاف عبد الباقي سوريا

أرى الأنثى بلا سببٍ تهانُ.... بقلم الشاعر الأديب....محمد الدبلي الفاطمي

 أرى الأنثى بلا سببٍ تهانُ

لما الأنثى يُقاومُــــــها الذّكورُ***ونحنُ على الرّحى دوماً ندورُ

أليستْ نِصْفنا جَسداً وروحاً؟***لـــــــــــماذا يستبدّ بنا الغرور؟

نُعنّفها ونطْــــمعُ في هَواها***وسوءُ الفعلِ يعقُـــــــــــبُهُ النّفورُ

فلا التّأنيثُ ضُعفٌ في النّساء***ولا الذّكرانُ كلّهمُ الصّـــــــقورُ

فكنْْ دوْماً مع الأنثى لطيفاً***فإنّ اللّطــــــــــفََ يتْبعُهُ السّــرورُ

////

نُحبُّ البربريّةَ في الرّجال***ونفْخرُ بالــــــتّعالي في الخصـالِ

ونعْتقدُ اعتقاداً ظلّ وهماً***بأنّ العُنفَ مَفْـــــــــــــخرةُ الرجالِ

وهذا في الحقيقة سوءُ فهْمٍ***ترسّخَ في العقـولِ لدى البغالِ

تأمّلْ حالنا سترى شُــــعوباً***من الغَوْغاءِ تعْبـــــــثُ بالخـلالِ

تربّتْ في بيوتِ الظّلم ليلاً***على قيمٍ حوتْ ســــــوءَ الفـعالِ

////

لمَا الأنثى تهانُ بلا سببْ***لماذا يســــــــــتخفُّ بها العـــربْ

يُسيئُ إلى كرامتِها رجالٌ***تربّوا كالوُحـــــوشِِ على الغـضبْ

ويُحْرمُها الأقاربُ حقّ إرثٍ***لأنّ الجهلَ كانَ هُو السّــــــــببْ

وتُمنعُ من تعلّمِها وتبْقى***أســـــــــــــــيرةَ بيتها ترْجو الهَـربْ

وليستْ في الحقوقِ كما اللّواتي***بمُجتمع التّحَـــضّرِ والأدبْ

////

أرى الأنثى بلا سبب تُهانُ***ويؤْذيها الـــتّحـــرّشُ واللّسانُ

تعاملُ في البيوتِ بلا احْترامٍ***كخادمةٍ يُلاحقُـــــــها الــهوانُ

وتُضرَبُ إن أبتْ أنْ تستجيبَ***وتتّهمُ انتقــــــــــاماً أو تهـانُ

وإن هرمتْ كأمٍّ أهْــــملوها***وشرّدها بقَـــــــــسْوتهِ الزّمــــانُ

وما الأنثى سوى أمٍّ وزوجٍ***وأختٍ في شريعَتِنا تُـــــــــــصانُ

////

أحبّ بُـــــنيّتي حُبّا جميلا***وأسعَدُ حين تمْنحُـــني الجــميلا

أحِسّ بأنّها سكنتْ فُؤادي***بِحبّ في القــــلوب غدا جلــــيلا

حياةُ بنيّتي أحيتْ حياتي***فكانتْ زهرةً فاحتْ عـــــــــــليلا

تزوّجَتِ القرنفلةُ اختيارا***وكان زواجــــــــــــــها فعلاً أصيلا

وشرّفتِ الأقاربَ والأهالي***لأنّ وفاءَها ابْتكرَ السّــــــــــــبيلا

////

سألتُ اللهَ ربَّ العالمــــينا***مُعاقبـــــةَ الذُّكورِ الظّالمـــينـــــا

يسومونَ النّساءَ أذىً وخسْفاً***وشرُّ النّاسِ منْ أضْحـــى لعينا

ألمّا تعلموا أنّا ابــــــــــتُلينا***بداءِ المُـــــــــــشركينَ المارقـينا

فصــــــرْنا أمّةً من دونِ دينٍ***لأنّ الدّين يَنهى المُســــــــلميـنا

ركبنا كلّ فعلٍ مُسْتــــــطيرٍ***وشَيْطَننا التّـــخلّفُ أجْمعـــــينا

////

دعوني أسألُ العقلاءَ عِلما***ومنْ حازوا الهُدى وعْيا وفهــمـــا

لماذا حوْل أنفُسِـــــنا ندورُ***وهل نَكَسَ الهوى قومي فأعْمى

أليسَ الفاسدونَ هم الذّكورُ***ولوْ نطقَ الزّمانُ لـــصار حُكمــا

نُغالطُ في الحقائقِ دونَ فِقْهٍ***ونُدلي بالذي قدْ ظلّ وهْــمـــا

ونتّهم الأنوثةَ بالتّــــدنّي***ونحنُ السّاقــــــطونَ هُدىً وعِلمــا

محمد الدبلي الفاطمي

**** كلمات صامتة ***.... بقلم الشاعر الأديب...مصطفي كرم

 **** كلمات صامتة ****


كلمات كلمات كلمات ....


فجأة يقطعها السكات...


تتكلم العيون باللفتات ... 


تحكي عن حب وآهات ....


نعم أحبك يا منيتى ..ً... 


ولا أبوح  إلا  بالنظرات


أقرأ بعينيك ما يعتريني


فكلانا غارق في الأمنيات


نتبادل العشق  بصمت ...


ونسعد بحديثنا للحظات


تتعالي فيه أصوات قلبنا ... 


ويتسارع الشوق بالدقات......


دقة تخبرك حبي وعشقي .....


 ودقة تحلم بما هو آت .......


أتمنى أن اغرق في عينيك ... 


فدونهما لا أشعر بالأمسيات


ألملم حروفي لأهمس لك ...


فتعجز عن وصفك العبارات


نعم أحبك والشوق يقتلني ...


فهل للصمت أن يعلي الصيحات


وأسمع كلمة تطفئ لهيبي ... 


وتسكن  بركانا من الجمرات


سأنتظر تلك اللحظة متلهفا...


ليضحى صمتنا أجمل الذكريات


**************************


بقلم / مصطفي كرم

خريف العمر..... بقلم الشاعرة الأديبة....وفاء غباشي

 خريف العمر..

.....................


على أوراق خريف العمر 

سجلنا خلجات القلب

 بحروف من أحلام وآمال

 علنا نمحو انكسارات الزمن 

ونخرج من بوتقة ملل

 قد عشنا فيها حياة وكأنها دهور 

حاولنا أن نطفو 

على سطح الحياة ..

نكسر شوكة الأيام..

نمحو الأحزان..

نفرح أحيانا 

وأحيانا قوانا تخور

استحلفك يازمن لا تحرمنا

 من حب ارتوينا منه ..

استحلفك أن تفرح القلب 

وتجلو  كل الهموم 

ليت القمر يعانق النجوم 

ليت السماء تبتسم في سكون

ليت اغصان الشجر تتمايل 

فيتأرجح الكون

 وينقشع الغمام

 فلا يأس ولا ظنون

والخلق يتسامرون

والحب يغزو القلب والعيون

 ونظرات أمل في عيون الزمن

 تختبئ خلف الغيوم 

تنسج خيوط شموس من نور

ليتها بحق  الله تتحقق وتكون

 فلا صحوة ضجر 

تحبط أمالا واحلاما

و لا تزيد  ألم القلب المحزون

الحياة تمتطي بوراقا اسرع من البرق 

تجري وتعبر كل الجسور

 وتخط كلمات بين السطور 

تودع وتهمس في العيون

ترى ماسر أبجديات الحياة

ترى ماذا بعد ؟!

هل نكون أو لانكون .

___________________

بقلمي وفاء غباشي

خواطر ...؟.... بقلم الشاعرة الأديبة...أم الخير السالمي

 خواطر ...؟


كم من الأهوال ضاق صدرى تنهدا 

وروحي تسافر مع الآمال تسهدا ...


وتحدوني الخواطر مرتابة تمردا

وتغريني المودة بقرب لعمري محيدا .


ما كنت  أبغي لبينك  جفاء   مكبدا 

ولا زلت للردى والنوائب مجندا 


أداري الجوى ولوعة الأشواق مسهدا

وأقتفي آمالي بصبر وأناة تجلدا


يا نائيا عني أما كفاك سأمي تلبدا

ترفق بقلبي زاغ في تيه مجردا.


الحب ميثاق متين بيننا وتعهدا

ليتك تدرك مراميه عشقا تجددا ... 


         أم الخير السالمي

           القيروان

          تونسي

تناثر البشر كأنه نور ثريا..... بقلم الشاعر... سعدالله بن يحي

 تناثر البشر كأنه نور ثريا 

 بالمحيا حسن جليا 

أو  كالورد أزهر  جنيا 

يعبق بالطيب نديا 

شذاه مسك أوقع صفيا

 بالحياء بلاءا   نقيا 

حسن  غلاب وروح  زكيا 

ترقى بالشوق عليا 

وخلق جادت وعهد وفيا

تراعي  غدا سميا 

فتتوهج كجمر عزا ثريا 

أزهق قلبا شديا 

كرامته منها سخاء حيا 

يزيح ما يراق بليا

نالت ماتصبوا ودا خفيا 

تظهره سببا  هديا 

لقريب  بالفؤاد بلسم  شفيا 

وعزيز بالهوى حفيا 

..

بقلمي سعدالله بن يحي

وحدك أغنيك بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 وحدكِ أغنيك والألحان تأخذني في عالم الحب من واد إلى وادي والقلب في لوعة الأشواق تجرحه وغرام حبكِ يروي روحي الصادي والليل يمضي ثقيلا في ع...