بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

قال المعنى للشاعر أمين الحنشلي

 قال المعنى _3 


قال المعنى وليتك كربتي  تعلم 

                      يامهجة الروح والآلام تدريها 

وليت قلبك حبيبي  بالضنى والهم 

                  يدري وكم غربتي طالت لياليها 

وفي غرامك وعشقك قلت لو تفهم 

                   بالأسى دمعتي والحزن يجريها 

وليت قلبك فؤادي بالنوى  يرحم

                  ولا ببعدك دموع العين  تحصيها 

وليت بالسعد وصلك فرحتي تمم 

                والنار في لوعتي  وصلك يطفيها 

في رياض الغواني يارشا يا احوم 

                     وبالحلا والتحافه أنت كاذيها 

فديت انا الثغر منك حين بتبسم 

                والصب من نظرتك يدرك معانيها 

ومن رحيقك وشهدك ليت لي بلسم 

                ومن لمى الثغر أنا نفسي اداويها 

أو في غرامك حبيبي مهجتي ترحم 

                       ومقلتي بالحلا ليتك تمنيها

وأنه تلطف فؤادك بالهوى تسلم 

                   والنفس يافاتني ساقت امانيها 

ربي يصونك ومن قلبي يزيح الغم 

                     وبالهوى كلما ضاقت  يجليها

وبعد طول النوى هومقصدي تفهم 

            كم مهجة الصب نار الشوق تصليها 

    وبالحلا ياالذي صب الهوى سمسم 

             يكفي صبابات  وجد الصب يكفيها 

  وإن كان قلبي بحبك قد حلف واقسم 

                  ولوعة الشوق لو صبك يداويها 

(والله اما أترك غرامك لو يسيل الدم 

                (  أو يعلم الكل قاصيها ودانيها )

والسهد مايدرك إلا عين تتألم 

                    ولا الصبابات إلا من يعانيها )

والشوق ما يدعيه إلا الذي مغرم 

              ( والنار ماتحرق إلا رجل واطيها)

وإن كان للعشق قلت يتعلم 

                من ذي بلا علم بالأحكام يفتيها 

وأنه فؤادك تبتل بالهوى أو هم  

              قال المعنى وفي ونفسي بساويها 

واشوفك  الطرف عندي بالغلا  وأعظم 

                       وبالجماله ترى قلبي يغليها  

وإن حان  بالود  وصلك أو وصالك تم 

                  قال المعنى ومن عيني مآقيها

بعطيك  أنا كل غالي وإن تقل من كم 

             ترخص لك الروح والدنيا بما  فيها 

#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

حبيبتي وزوجتي للشاعر حسين فواز

 كتبت هــــذه الكلمات إلى رفيقتي

دربي وأم أولادي وأيقونة منزلي

حبــــيبتي وزوجتي إنصاف جابر

 

إذا الجـــــمال تـــبدى عـند انصاف

هــــزَّ الجـــمال شراييني وأحلامي


لله درك مــــــن أنــاقــــة عــبثـــت

فــي الإمـــنيات  واوراقي وأقلامي


مـــاذا أقــــول لها والـبرق  أسهما

والوجــــد قصتها يا بحرها الدامي


حــوراء جاءت من الجنات شاردة

فـــوقـــعت كــــل ألحاني وأنــغامي


هــــي مـــلاك مــع الأرواح منبتها

أصـــلاً وفــــصلا ً بإجــلال وإكرام


خفاقـــة القلب تــهوى في ملاطفة

جــياشة الصدرتـذكي جمر تهيامي


تــذكي القلوب وتحييها على عجل

تحيا القلوب على خطوات انسامي

********

هــــذا الملاك تــــبدى يملأ السحبا

فعـــثكـــل النحل يجني فيضه رطبا


مــــا للـــــوجود تبدى عابقا عطرا

عـــــطر المودة هز الكون محتسبا


فـــــقدمت حُــبِّيا الحوراء منهجها

ســـــلوه يخبركم صــــدقا لما طلبا


وسوسو الــــيوم ام جـــهبذ عـــلم

تبــني الأمومة تجني نسغها عــنبا


فـــردد الجــــيل يحــيا بيتا مشعلها

يــــنير دربا لـــنا كــي نــبلغ الأربا

عثكل : عنقود البلح

نسغ : ماهر – متمكن—حاذق

حسين فواز -- تبنين

ثرثرة للشاعر توفيق العرقوبي

 ثرثرة

١_أيها الهزيع الأخير

أيتها النجوم الغابرة

كم من كسوف يغازلني هنا...

وكم من جيوب كانت هنا

وكم من فراغ كان يصارع فراغ

٢_أيها الوقت الحزين

يا سيدة الصباحات....

يا أيها القلم المكابر

_في أروقة الغموض_

لا زورق لي، ولا كلمات تشق السكون

لا بحر لي............ ولا نهر لي..........

ولا وطن يعيد لي حرب الشروق

٣_تتجدد أسئلتي

يواجهني الحاضر بالماضي

تتعجل صلاتي منذ عشرين عام

فأعود وعلى ظهري _شهوة أخرى _

٤_تراودني وأنا على سفر

فتمطرني السماء بما لا أفقه

أستريح على جبة وحدي

وأسعي وحيدا كيوسف

٥_أيتها الصورة الباهتة

أيتها السماء الخفيفة

لا حرج عليك بعد الآن

فأنا أغتسل بكل الزوايا

وأقرأ كفى على ملح البارحة

بقلم توفيق العرقوبي _تونس _

في ذكرى أبي الفداء..رضوان الحزواني

  في ذكرى أبي الفداء

فازت بجائزة مسابقة أبي الفداء الشعرية
هذي حَمـــاةُ قَصيـــدٌ كُلُّ مـا فيهـــا
كأنّمـــا عَبْقَــــــرٌ غَنّـــى قَوافيهــــــا
فَسبّـــحِ اللهَ إنْ وافيْـــــتَ جَنّـتَهـــا
وَاذكرْ حَنايا " طُوىً " إنْ جئْتَ واديها
تَــزْهــــو العُروبةُ في أحْداقِهـا ألَقـــاً
وَنَبضـــةُ الحُـــبِّ تِريــاقٌ بِعاصيهـــا
بُناتُها الصِّيـــدُ شادوها وَما غَرِمـــوا
أبو الفِـــداءِ ، وَيا فَخْـــراً بماضيهــا
وَلَـــوْ تَرانـــا على آثـــارِهِ قُدُمـــــــــاً
نَجري مِهـــاراً على أعْطافِ شاطيـها
كنّا مَـــعَ المجـــدِ أتْــرابـــاً بِقَلْعتِهـــا
وَما نـــزالُ صُـــروحَ المجـــدِ نَبنيـها
فأنْهلَـتْـنــــــا زُلالاً مِـــنْ سَحائبِهــــــا
وَأطعمَــتْــنـا جَنيّـــاً مِـــنْ دَواليهــــا
وَكمْ رسَمْنـــا فَراشـــاتٍ بِدَفْتـرِهــــا
وكمْ كتَـــبْـــنـا على جِـــذْعٍ أساميها
وَكمْ نَقَشْـــــــــنــا على أسْيافها غَزَلاً
وَكمْ بنَــيْـــــنـا المعالي مِنْ عَواليــها
قلوبُنا عندَ ( بابِ النَّهـــرِ ) نُـورِدُهـــا
فالوَجْـــدُ يُضْرمُهـــا وَالنَّهرُ يُطفيـــها
وَ( للدُّهَيشَـــةِ ) أنْـــداءٌ تُناسِـمُنــــــا
رَوْحَ النَّعيـــمِ فتُصْبينـــا وَنُصْبيهــــا
وَعندَ ( جِسْرِ الهوى ) نُفضي بِلَهْفتِـنا
وَلِلمُحبّيـــنَ أحْــــوالٌ نُســــــاميهـــا
تَشْـــدو النّواعيـــرُ أوْراداً تُلَقِّنـُـنــــــا
فَرائـــداً مِنْ أصيـــلِ الشِّعْـــرِ نَرويها
تُســلْسِـــلُ الحُـــبَّ آهـــاتٍ مُتيّمـــةً
وَأدمُـــعُ الشَّـــوقِ مِسْــكٌ في مآقيها
سَخيّـــةٌ وَالضّلـــوعُ الْخُمْصُ ساغبةٌ
تَفـــيــضُ ، ما بخلَتْ يَـــوْمـاً أياديها
منها اقتبسْنا طِباعَ الجودِ فَانْبَسَطَتْ
منّـــا الأكفُّ - على فَقْـــرٍ - نُجاريهــا
نَأوي إليهـــا إذا ما راعَنـــا شَــــــجَنٌ
وَالأمُّ إنْ رُوِّعَ الأفـــراخُ تُؤْويهــــــــا
( ( (
وَضَيّـــعَ المجــدَ قَومٌ ، فَجْأةً وَجَدوا
جَلالَـــةَ المجْـــدِ مُرْتاحـــاً بِواديهـــا
يحِـــنُّ دَومـــاً إلى أفيـــاءِ مَوْلـــــدِهِ
مَـــعَ النّدامى ، وَما أشْهى تَناجيـها !
مُعانِقـــاً مَلِكاً ، فَالتَـــوْءَمــــانِ هُمـــا
حَمـــاةُ عرشُهمـــا مُـــذْ كانَ بانيهــــا
( ( (
أبا الفـــداءِ وَذِكـــرى المجْـــدِ فاغِمَةٌ
مـــا إنْ يَمَـــلُّ على الأيّـــامِ تاليهــــا
كُرمى لِعيْنَيْـــكَ نَبْضَ الحبِّ نغزلُـــهُ
قصائـــداً يَسحـــرُ الألبـابَ شاديهـــا
يا مَنْ قرأنـــاهُ في جَفــنِ العُلا حُلُماً
وَفي النّجـــومِ مَــداراتٍ يُغاديهــــــا
ذِكـــراكَ مُتّـــكأٌ يَرتـــاحُ ذو شَـجَـــنٍ
إليـــهِ مِـــنْ ألمِ الدُّنيــا وَمـــا فيهـــا
فَكانَ نَفْـــحَ الشّـــذا أنفاسُ ذاكرِهــا
وَكنـــتَ آيَ الهُـــدى في لَيْلِ داجيها
غَرَسْـــتَ وارفـــةً فـــي كُلِّ رابيــــةٍ
وَالحرفُ كانَ رَديفَ السّيفِ حاميهــا
أهْـــدى يراعُـــكَ تاريخــــاً لَـــهُ أرَجٌ
وَلِلْعلـــومِ بحـــارٌ كنْـــتَ ســـاريهـــا
وَفّى ( قلاوونُ ) وَعْداً إذْ فزعْتَ لَهُ
لَيْثاً على صَهَواتِ الــرّيـحِ تُـــزْجيهـا
وَلاّكَ ممْلكـــةً قَدْ كُنـــتَ أهـــلاً لهـــا
عَـــدْلاً وَعِلْمـــاً وَأخلاقـــاً تُواليهـــــا
واجهْتَ هُوجُ تَــــــتـارٍ راسِخاً جَبَــلاً
وَلِلفرنْجَـــةِ كالضِّـــرغــــامِ تُرْديهــــا
وَما انْشغلْتَ عَنِ القرطاسِ تُشْـــغلُـهُ
وَتَشهـــدُ الكُتْـــبُ مَنْ حَلّى دَراريهــا
في كفِّكَ السّيـــفُ وَالأُخرى بها قَلَـمٌ
فَكيــفَ كنْـتَ مَعَ الرّايـــاتِ تُعْليها ؟
( ( (
وَهـــا أنا جئـتُ أشْجانـــاً على وَتَـــرٍ
أَأَخْنُـــقُ التَـــوْقَ فيهـــا أمْ أُغنّيـهـــا
حملْتُ همَّكَ في الوجدانِ منْ صِغَري
وَزارعُ الآهِ بِالآلامِ يَســــــــــــــــقيهـا
أغازلُ الشَّمسَ عَلَّ الشَّمسَ تضحكُ لي
فَيُســـدلُ اللَّيـــلُ أطباقـــاً يُغشّيهـــا
ماذا أحَدّثُ عــنْ حُلمي وَعنْ حُرَقي
تُريـــدُ تنطـــقُ أسْـــراري فأُخْفيهـــا
وَكيـــفَ أُكتُـــمُ أشْجانـــاً تُؤرّقُـنـــي
وَقَـــدْ رَأَوْهـــا بأحْـــداقي أُداريهــــا
تكالَبَـــتْ أمَـــمٌ تَسْتــافُ قَصْعَتَـنــــا
وَقـــدْ بَلَـــوْتَ كمـــا نُبْلى مَآسيهـــــا
أمُدُّ طَرْفي عَســـى الآمالُ تُسْــعفُني
فَتَنْســـفُ الــــرّيـحُ آمالي وَتُسْفيهــا
ما ينفعُ الدّمعُ؟هلْ يشفي مواجِعَنا ؟
أمْ أنَّ شَـــوْطَ العُلا إقدامُ فاديهـــا ؟
لهْفي على أمَّتي هِيضـــتْ مَنابـــرُها
أمْ أنّنا مثلَ أجدادي ســنَـــبْـنـيـهـا ؟
أصْحو مَعَ الفجرِ أسْتجدي الغَمامَ ندىً
مِنْ جمرةِ القلبِ مِنْ جُرحي أُناديها :
رُدّي إلى مُقَلِ الأحْفـــادِ وَمضَ سَنىً
يُغَـــرِّدِ اللّيْلُ فَجْـــراً في رَوابيهــــــا
فُضْلى الشّعوبِ إذا تاقَتْ إلى غَدِهـا
رَوَّتْ قناديلَهـــا مِنْ زَيْـــتِ ماضيهــا
( ( (
أبا الفـــداءِ وَذِكـرى المجـــدِ داميــةٌ
تُذْكي الجـــراحَ ، وإنّــا مَنْ نُعانيهـــا
لا تُقْفلِ البابَ ، إنّ الشَّمسَ طالعـــةٌ
مَهْما أناخَـــتْ عَلى البلْــوى لَياليهـــا
منْ دمْعةٍ جَرَّحَتْ خَدَّ اليتيمِ ، ومنْ
آهـــاتِ ثَكلى تَناسَيْنـــا مراثيهــــــا
منْ جُرْحِ مئذنةٍ ،منْ مُصحفٍ شَهَقَتْ
أوْراقُـــهُ الغُـــرُّ في أحضانِ تاليـهـــا
مِــنْ منبـرٍ كَسّروا أعْـــوادَهُ حَنَقــــــاً
مِنْ قُبَّـــةٍ للعُـــلا دَكّـــوا سَــواريـــها
مِنْ بِـــذرةٍ في ضَميـــرِ البِيدِ غافيـةٍ
مِنْ قطْـــرةٍ منْ يمينِ الغَيْثِ تَسْقيها
مِنْ دفقةِ الجرحِ مِنْ دامي مواجِعِنا
تَستيقظُ الأرضُ عنْ أحلى أقاحيهــا
( ( (
لا تُقفلِ البابَ ، خَيلُ الشّــامِ صاحيةٌ
بِرايـــةِ النّصْـــرِ مَعقـــودٌ نواصيهـــا
مِنْ حنْدسِ اللّيلِ يأتينا( بلالُ) هُدىً
يُؤذّن الفجْـــرَ للأجيـــالِ يُحييـــهـــا
مِنْ مُقلةِ الشّامِ يَنهلُّ الضِّيــاءُ ، ومِنْ
مشارفِ الشّامِ يجلو الشّمسَ حاديها
وَيَلبَسُ الصُّبـــحُ مِنْ أحداقِنا حُـــلَلاً
وَيَرْفُـــلُ المجـــدُ تيهـــاً في مَغانيها
( ( (
رضوان الحزواني
16/11/2016
* جسر الهوى ، باب النهر : أماكن في حماة
* الدهيشة : اسم ناعورة في حماة قرب مرقد الملك أبي الفداء
* قلاوون : هو السلطان الناصر قلاوون ولّى أبا الفداء إسماعيل ملكاً على حماة لما أعانه على محاربة التتار والفرنجة .
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏نص‏

في ضيافةِ عنترة...أدهم النمريني.

 في ضيافةِ عنترة

خُيولُكَ في دُروبِ الْفَرِّ تَعْدو
وَعَبْلُ يَسوقُها في الغَزْوِ وَغْدُ
وفارِسُنا يَبيْتُ الليلَ فينا
على سُرُرٍ بها الحَسْنا تُعَدُّ
فَلَو خَرَجَتْ إلى الشّرفاتِ ليلى
تنامُ برَعْشَةِ الأحضانِ هِنْدُ
لَقَدْ وَلّى زمانُكَ ياابنَ عَبْسٍ
ونامَ على فراشِ اللهْوِ جدُّ
فَقَدْ صاحَتْ بِكَفِّ الغَزْوِ عَبْلٌ
وما لَبّى بظَهْرِ الخيلِ رَدُّ
وغيرَتُكَ التي ساقَتْكَ حَزْمًا
لغيرِ النّصْرِ حَزْمُكَ لا يُشَدُّ
أراها اليومَ بالآهاتِ تغفو
ومِنْ ساقِ المَليحَةِ تُسْتَمَدُّ
وأَمْسَتْ في عِناقٍ واشْتياقٍ
يقودُ عنانَها للمجدِ نَهْدُ
إذا ما النّارُ يخلفُها رمادٌ
فَلا عَتَبٌ على مَجْدٍ يُهَدُّ
لقد كنتَ الغضنفرَ في عِراكٍ
وفي كَفّيْكَ سَيْفٌ لا يُرَدُّ
إذا ما صِحْتَ في صَهْواتِ كَرٍّ
يُزَغْرِدُ في صَليلِ السّيْفِ غمْدُ
تعيشُ اليومَ في تَرَحٍ بلادي
وكلُّ النّاسِ للإذلالِ شَدّوا
نَخيلُكَ ليسَ يُؤْتى منهُ تَمْرٌ
على عرجونِهِ قد حَطَّ قِرْدُ
تَهَوَّدَتِ الصّحاري والبراري
وَسِيْقَتْ في كفوفِ الذلِّ نَجْدُ
تجفُّ الضّادُ جزرًا كلَّ حينٍ
ولا يبدو ببَحْرِ الضّادِ مَدُّ
فَعُدْ أدراجَ قَبْرِكَ ياابْنَ عَبْسٍ
هنيئًا للذي آواهُ لَحْدُ.
أدهم النمريني.

غدا ستشرق الشمس...حكيمة مكيسي. المغرب

 غدا ستشرق الشمس

التي عانقت الأفق يوم أمس
ستنير أشعتها الذهبية الكون
فيمد لنا الخالق لا محالة يد العون
تغدق علينا الدنيا بخيراتها
تتحرر الأنفس التائهة من حيراتها
فحياتنا لا معنى لها بلا تفاؤل
لم نكدر صفوها بكثرة التساؤل
سيرفع عنا الله ويلات هذا البلاء
يمن على العليل بالتعافي و الشفاء
غدا ستشرق الشمس
فنحمد الله على حواسنا الخمس
نتعلم الاستمتاع باللحظة الراهنة
و نستعيد قوى أبداننا الواهنة
تعود أيامنا لمجراها الطبيعي
تزهر سويعاتها كأن الجو ربيعي
ستغمر أرواحنا الضائعة السكينة
و تنجلي خيبات آمالنا الدفينة
تنفرج أساريرنا عن آبتسامة صادقة
حين تنزاح أشجان هذه الضائقة
حكيمة مكيسي. المغرب

صَرْخَةُ أَلَمْ..............رشاد عبيد

  ( صَرْخَةُ أَلَمْ )

يا دَهرُ مالَكَ قَدْ نَكَأتَ جِرَاحِي
وتَرَكْتَنِي مِزَقَاً ... مَهيْضَ جَنَاحِ
أرْنُو إِلَى الأُفُقِ البَعِيدِ ولَا أرَى
فَجْرَاً يَلُوحُ ..... مُبَشِّرَاً بِصَبَاحِ
إنِّي وَجَدْتُ اللَّيلَ طَالَ سُدُولُهُ
فَوقَ الرُّبُوعِ الخُضْرِ والأَدْوَاحِ
ويَرُوعُنِي أصحَابُ جَاهٍ أمْعَنُوا
ذُلَّ الفَقِيرِ ...ِ... بِجَهْرَةٍ وبَرَاحِ
أخْنَتْ عَلَى بَلَدِي الجَرِيحِ مَصَائِبٌ
هَدَمَتْ فُؤادِي وانْبَرَتْ لِكِفَاحِي
كَمْ جَائِعٍ عَافَ الرُّقَادَ ولَمْ يَجِدْ
ما يَدفَعُ الجُوعَ المُمِضَّ بِرَاحِ
أطفَالُهُ صُفْرُ الوُجُوهِ .....ِ وعِلَّةٌ
سَكَنَتْ قُلُوبَاً واكْتَسَتْ بوِشَاحِ
يالَيْتَ شِعْرِي مَنْ يُقِيلُ عَثِيرَهُمْ
فِي النَّائِبَاتِ وفِي الأَسَى الفَضَّاحِ
هَلْ مِنْ مُغِيثٍ مِنْ أرُومَةِ مَاجِدٍ
طَلْقِ اليَدَيْنِ سُمَيْدَعٍ جَحْجَاحِ
لَمْ يَرْضَ أنْ يَحْيَا بِعِيْشَة ِ بَاذِخٍ
والنَّاسُ تَجْرَعُ ذُلَّهَا فِي سَاحِي
تَأْبَى المُرُوءَةُ أنْ تَعِيشَ مُنَعَّمَاً
فِي ظِلِّ مَسْغَبَةٍ ... وفَرْطِ رَدَاح ِ
قُلْ لِلَّذِي يَبغِي الثَّرَاءَ .... وأَهلَهُ
نَهْبَاً لِكُلِّ رَزِيئَةٍ ....... ورِمَاحِ
أَوَمَا تَرِقُّ لِعَبْرَةٍ ........ مُهرَاقَةٍ
نَزَفَتْ لِثَكْلَى ... أَجَّجَتْ أَتْرَاحِي
أَينَ الضَّمَائِرُ .. لَمْ تُرَاعِي ذِمَّةً
لِعَوِيلِ أَيتَامٍ لَنَا ........ ونُوَاحِ
أَرْخَى عَلَى صَحْبِي الكِرَامِ بِأَرْضِنَا
هَمٌّ يَرُودُ ........ مُبَدِّدَاً أَفرَاحِي
وتَعَاوَرَتْ نُوَبُ الزَّمَانِ عَلَيْهُمُ
والدَّهْرُ يُزْرِي ... بالفَتَى الطَّمَّاحِ
لَنْ يَرحَلَ الغَمُّ المُقِيمُ ... وثُلَّةٌ
تَعْصِي الإِلَهَ ولَا تُرِيدُ نَجَاحِي
لَكِنَّ رَبِّي ...... فِي جَلَالَةِ عَرْشِهِ
يَهْدِي المُسِيءَ بِعَفوِهِ يَا صَاحِ
فَدَعِ الضَّلَالَةَ جَانِبَاً ولْتَرعَوِي
حَتَّى تَفَوزَ بِجَنَّةٍ ...... وفَلَاحِ
.. رشاد عبيد
سورية - دير الزور

تكرهني بقلم الراقي التلمساني علي بوعزيزة

 تَكْرَهُنِي أَتُرَاهَا حَوَاءُ فيها بياضٌ ونَقاءْ في كَفِّها أنغامٌ وصفاءْ والحرفُ أَنَامِلُها سِحْرٌ وُدُّ وسناءْ هَمَستْ لِرحِيلِ ذاتَ مَ...