همس بأذن الليل ☆☆☆
إنطلقت الروح مهرولة
تبحث في فضاء العشق
على أنفاس ترفعني عالياً
متخفية عن توئمها
لبست فستان الأبجدية
وخطت على برديتها
الفرعونية المطرزة
ألوان الطيف
بجماليته القزحية
ترخي السمع لهمس البصر
كأنها معزوفة سمفونية
شدو ألحان وتراتيل
تعزفها طيور الأبابيل
لتنتعش ليالي السهر
ويثمل وقت الغسق
وطلائع تنفس السحر
بمداد مدام معتق
سقط الحجاب
عن محيا القصيدة
تعانقت الكلمات
يهمس القلم
في أذن القرطاس
أشجان ونجوى
يحكي له فحوى
وكبت ريشته
كيف ترتعد بين السطور
لتزرع أحرف وكلمات
نقطها أجراما ونجيمات
تذوب شموع الزمن
تقاوم سكرات الإنطفاء
في لحظاتها الأخيرة
وكيف تلفظ أنفاس نهايتها
غريب أن البدر خجولاً
يحتجب ولا يغيب
يلتحف خمار الغيوم
تتلألأ حبات الندى
على محيا الياسمين
بانتظار قبل الفراشات
إستخلصي يا نحلات أفكاري
ترياق الكلمة وندى الحروف
حيث تنام بنات ريشتي
على أهداب جفون أحلامي
ولا تغادري أبداً فتنة
نثري وأشعاري...
☆☆☆☆☆
بقلمي : أ. محمد علي حسيسني
مكناس المغرب بتاريخ
04 فبراير 2021
