*** صوت الأرض والدم ***
يا جرحَ الأرضِ النازفَ في صمتِ الزمان،
يا طُهرَ الزيتونِ المصلوبِ على جذوعِ الصبر،
أنتِ الحكايةُ التي لم تخنها الحروف،
والموجةُ التي لم تكسرْها عواصفُ الخوف.
يا ظلَّ الغيمِ العابرِ فوقَ القدس،
يا دمعةَ الأقصى في صلاةِ الفجر،
كيفَ للعالمِ أنْ ينامَ على أوجاعِكِ؟
كيفَ للريحِ أن تمرَّ دونَ أنْ تحملَ أنينَكِ؟
في حاراتِكِ القديمةِ،
أطفالٌ يرسمونَ الفجرَ على جدرانِ الخوف،
نساءٌ يطرزنَ الشمسَ فوقَ ثوبِ الكرامة،
وشهداءٌ يفتحونَ نوافذَ السماءِ للحُلمِ العائد.
فلسطينُ…
لو خانتكِ الخرائطُ،
لو مزّقتْكِ الحدودُ،
ستبقينَ صرخةً في حناجرِ الأحرار،
ونشيدًا يوقظُ هذا الكونَ النائمَ!
بقلمي زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .