الآن كما رأيت
الآن كما أرى
من ليلة ٍ نادت ْ لنور البوح ِ و الحرية ُ الأرجوانية مرّتْ على الجباه
عثر ُ الشوق ُ على زيتونة ِ الأيام ِ
فاستعاد َ الزمنُ الفدائي الغزّي أسراه..
عطرُ الحبيبة ِ بوصلة ٌ
و يدُ المعاني تمسك ُ غيمة َ الأقداس ِ
و صورة ُ الأمجادِ تعيدُ الجرح َ للحياة
الآن يأتي كما في النسر ِ أراه
عثر المكان ُ الملائكي على جذوة ِ التمكين و البقاء
قاد َ القطاع ُ الفخر َ من أقصاه إلى أقصاه
فتيقنت ْ نبوءة ُ القبضات ِ من أسماء مَن صنعوا للنصر أزياء السناء
إن شئتم التهجير فإلى القدس و البيت الأول يا غزاة
تتبسّم ُ المسافات بين جوارحي
تتقدم ُ الكلمات ُ إلى قصائد البحر ِ و اللوز و التفاح و بساتين السماء
يتجسّم ُ الطيف ُ القمري في شرفة ِ الإبصار و الإغراء فيحرك ُ الحرفُ القدري ضلوع َ الضفاف ِ و المياه
الآن يأتي كما للحب أراه
قال المدى الناري في لهجة الأعراس ِ و التشبيب و الغناء
صار الثرى من زندها يبصر ُ الطرقات و الآفاق و الأفلاك و الغرام
قالت خيام ُ الصبر ِ و الأشجان في غزة انتصر َ الأباة
قبّلت ُ أجفان َ التماهي القرنفلي و ذهبتُ للنعناع و النرجس الشامي في انتباه !
ضمّتْ سطور َ الروح ِ إلى حضن ِ النداء
حدائق ُ الإلهام راحت ْ تزور ُ الوصف ِ بالباقات ِ
حتى حملت ُ التوق َ للأنفاس ِ و شرحت ُ لوحة َ الأطياب ِ للأحلام
الآن كما ترى
غزالة الأنساب و الأشداء تلك التي غمرتْ حديث َ ِ الأمس بفتنة ِ الجوري و الترحاب و الواحات
أبقيتها بين كروم الوجد ِ و الليمون و منارة الدهشة ِ الزنبقية و بهجة التعبير عن طلاقة ِ الفرسان في الميدان
قالت أجيج الوقت الجريء في ميعة ِ التخليق و الميعاد و السلواء
رأت ِ البسالة ُ قراءة َ الصقر ِ الفلسطيني العربي فاتسعت ِ الأزمان بالصفحات ِ و الرايات
الآن أمامي الشهد كله..يرنو إلى سيرة ِ الأنهار ِ فيمهرُ الوصلَ بقبلة الأضواء ِ و الإيمان حتى يبلغ البوح مداه
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .