أهوى الشغب /الطاهر الصوني
و تعــاقبني أمــــي حينا
و أبي قد يمنعني اللعبــا
و يعاقبنــي و أنـا طفـــل
في مدرستي أهوى الشغبــا
أجري بجنون بيــن بسا
تيـــن و مـــروج منتصبــا
للجــو أمـــــد يدي رغَبــاً
كي أسرق من يده السحبــا
كالأرنب أعدو، أزرع ضحْـ
ـكاتي، فرحا، أجني الصخبــا
لي من خشب حلــــوٍ فرسٌ
كالسهم يسير إذا اضطربــا
فـي كــــل صبـــاح أركبـــــه
لأجـــوب الدنيــا، يا عجبــا
و جناح الحــــلم يداعبني
فأســـــافر أتَّبــــــع الشهبــا
لي سيف من ورق أتقلَّــــ
ــــده لأطارد مـــن هَرَبَــا
تأتـــي أختـــــي فتؤنبنــــي
و تزيد علــى النار الحطبــا
في وجهي تصـــرخ غاضبة
"أمـــــي إن ابْنك قــــد شغبــا
قد لطخ ثوبه، دمَّر، كسَّـــ
ــر، مــــزق، أفٍّ، قد. لعبــا"
و تطاردنــــــي متوثــــــــرة
فأَلـــــوذُ بــأمــــي مرتعبــا
و أطوف بها كي تحمينــــي
كالفـــارس، منهــــزما، هـربــا
ألقي سيفـــي أرضا، أجري
فـــــــي الشارع أحيا مغتربا
و يعــــود أخي، بين الأطفــــــا
ل يرانــــــي ألهو منجذبــا
يتوعدنـــي إن عـــدت إلـــــى
شغبــي أن يسكنني السحبــا
و يطوِّقَ حصني، ينزعَ ممــ
ــلكتـــي و ويقطعَنـــي إربــا
فأهيــم على و جهــــي أسِفاً
قلقـــــا غضبــانــا منتـحبــا
و أعـــــود إلى شغبي، أَنْســــى
شغبـــــــي كــــي أبتــدأ الشغبــا
الطاهر الصوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .