الأديبة تغريد طالب الأشبال/ العراق
……………………
(الوحدة العربية)من ديواني(ثورة فكر)
………………
قد دمروا لبنانَ أفسدوا في اليمنْ
وغدا عراقُ العزِّ مُنهكَ مُمتَحَنْ
وغدا الخليجُ مُكبَّلٌاً ،بُلدانَهُ
عانَتْ من الأطماعِ مُذْ أوَّلِ زمنْ
هَجماتُ غدرٍ قد جرتْ في سوريا
والأردنُ الشَمّاءُ لَم تَسلَم ولَنْ
وَلَتونسَ الخضراءَ صارتْ أرضُها
جرداءُ تزخرُ بالمآسي والفِتَنْ
وعلى الجزائرِ سلَّطوا أوغادَهُم
فغدَتْ جزائرنا ملاذاً للمِحَنْ
والمغربُ العربي عانى شعبُهُ
من مغرياتِ الغربِ في أرضِ الوطنْ
وبِأرضِنا السَمراء(ليبيا)قد جرى
عُنفً وعِدوانٌ وقَدْ صارتْ تَئنْ
صومالَ غطّاهُ انعزالٌ قاتلٌ
سودانُ باتتْ لا غذاءَ بلا مُؤَنْ
في مصرَ صارَ الشعبُ يشكو هَمَّهُ
والكلُ لا يدري لِمَنْ يشكو؟ لِمَنْ؟
عن موريتانيا إنَّنا قد سائنا
حالُ البلادِ فإنَّها تشكو الوَهَنْ
وعَمانَ أخطَتها لِحاظُ جُنونِهِمْ
أعداءُ أُمَّتِنا وقد يَأتوا بِمَنْ
يَلهو ويَعبَثَ في أراضيها كَما
عاثَتْ أياديهُمْ فُسوقاً في شَطَنْ
أما فلسطين الصمود فإنَّها
باتتْ على نارِ اليهود بِلا صَحَنْ
قد أحرَقوها والجميع يراهُمُ
والكل مكتوفَ الأيادي والفِطَنْ
والأغلبيةُ في هوى أعدائِنا
قد ساروا في عَمَهٍ وقد صاروا كَمَنْ
لا يعرفُ الإسلامَ دِيناً للوَرى
وأضاعَ مبدَأهُ وأضحى مُمتَهَنْ
قد أسلمَوا الأرواحَ طَوعَاً للعِدا
فالمغرياتُ قَضَتْ على كلِّ السُنَنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .