بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 نوفمبر 2024

يا قمرا بقلم الراقية وفاء فواز

 ياقمراً ..

دعني في عينيك 

مُتعبةُ البوح أنا

أتأبّط قلبي يلفّني الانتظار

أمشي حافيةً على شفاه الصدفة

ُأسابقُ الوعد على السطور

علّني أجدُ وطناً يُعانق أحلامي

أُراقصُ بيأسٍ غاباتَ الحنين

أنبشُ الصخرَ بأظافري لأجتاز 

طريقَ السلام

أعانقُ الضبابَ والهذيان

أبدو كسحابةِِ تتعثرُ في خُطاها

أمسّدُ شعري الباذخ بهدوء

أُعانقُ الذكرى خوفاً من السقوط

لتبقى في خاطري مزنةً تنثالُ على 

جفاف الروح سلسبيلا 

إذا ماضاقت بي شوارع الأمل

وغدتْ الأحلام محضَ تحايا 

مُتعبة البوح أنا ..

 يجتاحني الحنين جمراً

والخوفُ ينامُ على صدر الأشواق

أطلعُ كلّ يوم من غيمتي

أُمسكُ أنفاسي بيديّ 

تمشي الريح على نوافذ الليل 

وتبدأ عيوني بغزل الصُبح كلّما

رانتْ على أهدابي ذكرى الندى

ومابين ثلجِِ ونار ..

لازالت الذكرى تُعاندني وتأبى الرحيل

ولازلتُ أُعانق أصوات النوارس

 عند الفجر

تمتلئ محابري بالزمرّد والعقيق

وتلبس الحروف حلّة القصيد 

وصوت النغم 

 ياقمراََ 

دعني في عينيك ..

أعبرُ زُجاجَ ذاكرتي وأتربّصُ عطركَ

دّعني أُصارعُ صقيعَ الحنين لأنامَ 

قريرةَ العين

وأرسمكَ دفئاََ يجتاحُ شتاءاتي 

دَعني أغفو في أكمامِ معطفكَ 

وأُناشدُ السماءَ مطراً ولآلئ 

تأخذني أنغام كلماتكَ وأتشبثُ

 بقهقهةِ أقلامي

 أتسكّعُ في رُواق القصائد لأبحثَ

 فأرى دُرَراََ وأنغاما 

سأمكث في عينيك 

لأكسرَ عُقدة الاعتراف وأنتظرُ 

نهايةَ الحُلم بحكمةِ شيخِِ 

أنبشُ الصخرَ بأظافري في رحلةِ 

الكَرِّ والفرِّ 

أرى بعينيّ كفيفِِ لتكونَ البصيرة 

هي الطريق

هناكَ بضع لحظات فقط تنتظرني

 في آخر الكون 

سأعانقها كمن يمنح عصافيرهُ 

فرصَتها الأخيرة

أصنعُ وهماً كبيراً من ورق

أزرعُ في الزوايا المُعتمة في الذاكرة

حقلاً من ملحِِ وجراح

أتكئُ على كتفِ الهوامشِ وأغرزُ

 ريشَ الأُمنيات في أضلعي 

 ياقمراََ دعني في عينيك

 لأخربشَ ثرثراتي

 على سطور ليلك ....... !!


وفاء فواز \\ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا قمرا بقلم الراقية وفاء فواز

 ياقمراً .. دعني في عينيك  مُتعبةُ البوح أنا أتأبّط قلبي يلفّني الانتظار أمشي حافيةً على شفاه الصدفة ُأسابقُ الوعد على السطور علّني أجدُ وطن...