✨ اللقاء ✨
وكان اللقاء ... فظنت ان الأقدار قد ابتسمت لهما من جديد ، نظرت إليه بكل حب تريد منه ان لا يُذكرها بما كان من الفراق ...
مدّت إليه يدها ليمسكها بكل حنان كسابق عهده ،لكنها تفاجأت بتركه إياها معلقة ..........
شخصت عيناها ...تلعثمت شفتاها.... لم تستطع ان تنبس ببنت شفة.... إحمرّ وجهها من شدة الإرتباك وخفق قلبها خوفا من الفراق للمرة الألف ....استجمعت قواها ...وتمتمت بصوت مرتعش : ألمْ تأتي للقائي متعمدا ؟!
نظر إليها مندهشا وقال : من حضرتك ؟! أعذريني فأنا لا أعرفك ...
ردت متعجبة وفي نبرتها رعشة بكاء : لا تعرفني ؟! ماهذا الهراء ؟! أنا أمل ...انا من كنت تناديها توأم الروح يا فؤاد...
نظر إليها مرة أخرى بكل اندهاش قائلا : عذرا آنستي أنا فعلا لا أعرفك ، أنا لست فؤاد ، ربما إختلطت عليك الأمور مع شخص آخر .
صرخت في وجهه : أتظنني مجنونة ؟! ماهذا الذي تقوله ؟! إن لم تكن فؤاد ، فلماذا جئت إلى مكان لقائنا المعتاد ؟!
هنا نظر إليها متعجبا ثم قال لها : أ كُلّ هذا شبه بيني وبين من إسمه فؤاد ؟!!
تراجعت أمل قليلا إلى الوراء ...ونظرت إليه محدقة مرة أخرى في تفاصيل وجهه ...فرأت شامة صغيرة بالقرب من ذقنه ، فاحمرّت خجلا وقالت : من انت ؟
أجابها : أنا إسمي طارق وجئت هنا لأول مرة لأستكشف المكان علّني أجد فيه بيتا للكراء ، فأنا من مدينة مجاورة ، وجئت من أجل العمل هنا ...
أخرجت أمل منديلا من جيبها...مسحت دموعها وقالت : أريد أن ارى بطاقتك الشخصية إن سمحت ... أجابها فورا : تفضلي ...
أمسكت أمل بالبطاقة وقرأت معلوماته الشخصية ثم انفجرت ضحكا وقالت له : أتدري انك توأم لفؤاد...
فضحك قائلا : يخلق من الشبه أربعين
تنهدت أمل تنهيدة عميقة ثم قالت له : اتبعني ... قال لها إلى أين ؟
قالت : إلى مكتب أبي يا طارق ، ستجد عنده بغيتك ...
تعجب من كلامها وقال : هل لديكم بيوتا للكراء ؟
قالت نعم ثم ابتسمت ...
وضع طارق البطاقة في جيبه وقال لها : ربّ صدفة خير من ألف ميعاد..
فقالت له أمل : ويخلق من الشبه أربعين ...
نظرا إلى بعضهما البعض وسارا بجنب ، وكل منهما يحدّث نفسه : ماذا بعد هذا اللقاء ....؟!
قصة قصيرة بقلم #شفاءالروح
18/11/2024
الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .