بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

حوار الملائكة بقلم الراقي وديع القس

 حوار الملائكة.. !.؟؟ شعر وديع القس

/

قدْ غزوتَ الكونَ في حبٍّ براء ِ

قدْ أقِمتَ العدلَ قانونَ السَّماء ِ

/

تنحنيْ كلُّ الرّؤوسُ ، في خنوعٍ

تحتَ أنعالِ الطفولاتِ البرَاء ِ

/

قطِّعِيْ الأصفادَ يا بنتَ الأصولا

أنَّكِ الحرَّةْ ، بميراثِ الإبَاء ِ

/

سيّدُ الأكوانِ لا يرضى بضيم ٍ

كيفَما حلّتْ هوانَ الجبناء ِ..؟

/

كسِّرِيْ الأغلالَ مرفوعَ الجّبينا

أنتِ مجدٌ ..أنتِ تيجانُ الوفاء ِ

/

حطّمِي قيدَ الجبان ِ ، في صمودٍ

واصرَخِيْ بالحقِّ في وجهِ القضاء ِ

/

أنّكِ الأسمى دماءً وعروقاً

أنَّكِ ..بنتُ الحرائرْ بالدّماء ِ

/

قدْ وُلِدتِ ..منْ دماءِ الواعدِينا

قدْ تربّيتِ ، بإكرام ِالعطاء ِ

/

إِفرَحِيْ فالقيدُ رمزٌ للعبيد ْ

هلِّلِيْ فالحرُّ دوما ً بالعلاء ِ

/

قدْ سرَقتمْ حلمُنا في غفلةٍ

والضّمائِرْ أصبحتْ ذِلّ الوباءِ

/

قدْ غرزتمْ سُمّكمْ عمقَ الضّمائِرْ

لمْ يكنْ في قلبِهَا حسُّ الحياء ِ

/

أينَ أنتمْ من جراحاتِ الطّفولةْ

أينَ أنتمْ من عقوباتِ السَّماء ِ..؟

/

إنَّكمْ عميانُ قلبٍ وعيونٍ ِ

بعْتُمُ الأخلاقَ رِخْصَ الضعفاءِ

/

طفلةٌ صارتْ إماءً وعبيداً

والطفلْ يغفوْ على شطّ ٍِ الدّماءِ

/

قبَّحوا فينَا الطفوله ْ ، والبراءهْ

ثمّ خلَّونَا شريداً للوباء ِ

/

تاجَروا في جسمِنَا الغَضِّ رخيصاً

تائهينَ ، تحتَ أرحامِ الجّفَاء ِ

/

وصغار النفسِ لازالت تساومْ

فوق أنهار الدماءِ ، بالصّفاءِ

/

غيّروا حبَّ الحياةِ ، لمماتٍ

بدَّلُوا طعمَ الوجود ِ ،بالفناءِ

/

كيفمَا دارَ الزّمانُ في وبالٍ

عزَّةُ الأحرارِ تبقى كالضّياءِ

/

غيمةُ الصّيفِ ، سحابٌ عابرٌ

كيفَمَا كانتْ .. زوالا ً بانتِهاء ِ

/

والدِّماءُ الصّافياتُ سوفَ تبقى

لا تعكِّرْهَا ..جراثيمُ الفَناءِ

/

إنَّنِيْ.. إبنٌ لتاريخي وشمسي

إنَّنِيْ ..إرثٌ لوعدِ النبلاء ِ..!

!.؟

وديع القس ـ سوريا

بحر الرمل

Gefällt mir

Kommentieren

Teilen

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا الصباح بقلم الراقي الطيب عامر

 هذا الصباح أرغب في حديثك كالعادة ليس من باب الحب فحسب  بل من باب الحياة ... ذلك بأن فيك رزق الأمل و قوت التفاؤل و أبهج موجبات البشرى  على م...