زهرة الآكامِ ..
فيم الأسى يا زهرة الآكامِ
تستقبلينَ الموتَ في استسلامِ
بالأمس بين الزّهر كنت أميرةً
نشوى تبثّ العطر في الأنسامِ
ماء الحياة يجول في وجناتها
كم لاحقتها العينُ بالأحلامِ
واليوم حسْرى ترمقينَ حزينةً
سحر الرّبيع ونِضْرةَ الآكامِ
ما الأمرُ زنبقتي .. أيجمعُ بيننا
ظلمُ الورى وقساوة الأيّامِ
أهو الزّمان بدا بوجهِ قاتمٍ
ويسوقنا لليأس والأوهام
حتّى الرّبيعُ وقَدْ أطلّ بسحرهِ
نرنو إليهِ بناظرٍ متعامِ
قلبي الّذي بالحبّ أمسى نابضًا
ما باله متأجّجُ الآلام؟
والرّوحُ تاهتْ في فجاجٍ للأسى
وتموت في غبش الدّجى أحلامي
يا زهرتي دهرٌ قسا أزرى بِنَا
تجري الرّياحُ بهبوةٍ وقتامِ
لا تيأسي مهما قستْ أقدارنَا
بعد العواصف غبطة الأيّامِ
فغداً سينحسِرُ الضّبابُ عن الرّبا
وإذا الضّيا ملء المدى المترامي
هيّا انهضي يا زهرتي وتبسّمي
وانسي همومك .. قدْ نسيتُ سقامي
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .