مطرب البساتين
ياطائر الأشواق والأشجان
هل أنت محزون الجوى أو هاني
ماذا تغني من تحاكي في الغنا
ولمن تغني عرائس الألحان
هل أنت مثلي تستفيض صبابة
ويهيم وجدك كالمحب العاني
هل تبكي مثلي أم تغرد بالغناء
هل خلف شدوك هذا دمع قاني
ياطائر الإلهام سبحان الذي
أوحى إليك بدائع الأشجان
ياليتني ياطير مثلك في الهنا
لم تستكن للصمت والإذعان
في صوتك الرنان نغم مطرب
بوركت ياذا الطير من فنان
الورد حولك في الغصون كأنه
يتمايل طربا قوام غواني
تغني للأشجار في فجر الندى
وتهامس الأنسام في البستان
تصحو مع ضوء النهار ترتل
لحن الجمال بصوتك الولهان
أنَّى لك هذي التلاحين التي
رقصت عليها ذوائب الأغصان
بالله ياذا الطير هل أخبرتني
من أين أنسى الهم أو ينساني
فالف مبكية بقلبي تدومه
ثقل من الآهات والأحزان
يا ابن الحقول أنت أبدع مطرب
يصوغ من ألق الكلام أغاني
ياطائر البستان قد علمتني
أهنا الحياة دقائقا وثواني
عبد الحبيب محمد
بقلم ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .