بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 أكتوبر 2024

نداء الضمير بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 نداء الضمير


أيا من باعوا أرضَهم في وضحِ النهارِ

مـاذا تـبـقّـى مـن شـرفٍ أو اعـتــبـارِ


هـلَّا رأيـتــم كـيـفَ صـرنا فـي الــورى

نـسـعـى إلى الـذلِّ الـمُـقـيـمِ بانـتـظـارِ


تـــاجُ الـعــروبـةِ قــد تــهـاوى خـافـقـاً

فـي كـلِّ ركـنٍ من شــظـايـا الانـكُـسـارِ


أتــرون نــصــراً مــن حـيــاةٍ عِـــزَّهــا

عُــقـــدتْ بـآمـالٍ تــغُـذّي الانـُحـُـدارِ؟


يـا مـن رضــيــتـم أن تُـــبـاعَ ديــارُنــا

للــنــار تُــحــرقُ دون أدنـى اســتُـنــكـارِ


هـذي دمـاءُ الـشـعـبِ ثـكلى في الحشى

وحـدودنـا فـي قــبـضـةٍ وسـطَ الــدمـارِ


أنــتـم كـــظــلٍّ ضــائـعٍ بــيــن الـــدجــى

يــغـدو بـلا لــونٍ ويُـمـحـى فـي الـمــدارِ


كــم مــن دمــاءٍ سـالـتِ الأوطــانُ مـنــ

ــهـا، حـامـيـةً شـرفَ الـتـرابِ الـمستـعارِ


صـرتـمْ كـعـفـنٍ بــدنـــوٍ قــد نـخـرتـهـا

حـتـى غـدتْ عـزَّ الـشـمـوخِ إلـى انـكسارِ


أسـفـي عـلـيـكـم يـا جـمـوعَ الـتـائـهـيــن

بـيـن الـشـهـواتِ وفـوضـوَى الانــصـهــارِ


يـا أمــةً عُـظــمُـتْ عـلـى هــامِ الــسـمــا

والـيـومَ تُـرمـى فـي مــزايا الاحُـتــقـارِ


كــم مــن نـداءٍ بـالــضــمــيــرِ تـلاشـى

فـي كــلِّ قـلــبٍ قـــادهُ وهـــمُ الــفِــرارِ


أيَّ الـمـفـاخـرِ قـد أضـعـتـم فـي الـمـدى

وجـعـلـتـمُـو عـزَّ الـمـكارمِ للانــحــدارِ


يـا أتــبــاعَ دنــيـا زائـ ــلاتٍ كـلّــهــا

هـل مـن بـقـايا خـافـتٍ بـعـد انـتــصـارِ


كـــم فــارسٍ مــنـكـم أضــاعَ ســنـانـهُ

وتـخـاذلــت خـيُلُ الــرجاءِ بــلا قــرارِ


هـل تُــدركــون الآن عــمـقَ جــراحِــنـا؟

أنـتـم سـيـوفٌ فـي ضــيـاعٍ وانـكــسـارِ


مـهـمـا تـبـاهـتْ فـي الـجـمـوعِ وجـوهُكم

يـبـلـى الـجـفـاءُ والـحُقُّ هــديٌ للـمـصـيرِ


عماد فهمي النعيمي /العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا الصباح بقلم الراقي الطيب عامر

 هذا الصباح أرغب في حديثك كالعادة ليس من باب الحب فحسب  بل من باب الحياة ... ذلك بأن فيك رزق الأمل و قوت التفاؤل و أبهج موجبات البشرى  على م...