مصر وليلى
إذا لم ترتبط بالحب ليلَى
فإنَّ الحبَّ فى وَهَنٍ بلاها
ويُحْرقُ فى لهيبِ الشوقِ قَيْسٌ
غريبُ الدارِ فى وطنٍ سواها
ويشربُ من شفاهِ الحبِّ شهدا
عشيقٌ قد تَمَرَّغ فى ثراها
ورمشُ العينِ مكتحِلٌ بليلَى
وليلَى مصرَ قيسً كم هَوَاها
إذا ما غبتُ يوما عن بلادى
يذوب القلبُ عشقا فى هواها
أنا المعجونُ حُبًّا حينَ أهفو
يزيدُ الوجدُ أنهلُ من شذاها
فكيفَ الحسنُ أسلوهُ وأنسَى؟
جمالُ النيلٍ فى ليلَى بهاها
وليلَكُ مصرَ يسكنهُ جمالٌ
يحاكى الشمسَ حُسْنًا فى عُلاها
أنا الهيمانُ فى ليلَى كقيسٍ
وليلَى النيلِ تفتِنَ منْ يراها
ولستُ ألومُ من تهفو لقيسٍ
فقيسُ الحبِّ ينبتُ من ثراها
وأرضُ النيلِ يرويها وفاءٌ
عبيرُ الحُبِّ يُنْثَرُ في هواها
وكمْ في مصرَ من عِلْمٍ قديمٍ
وأهلُ العلمِ أزهرُهُم رُباها
وأزهرُها منارةُ كلِّ علمٍ
وربُّ الناسٍ للعلمِ ة اصطفاها
هِيَ العصماءُ بنتُ النيلِ مصرٌ
حماها اللهُ قاهرةٌ عِداها
وأيمُ اللهِ مصرُ النيلِ تبقَى
ونيلُ اللهِ في مصرٍ رواها
ويبقَى النيلُ مابقيتْ بلادي
وعينُ اللهِ تحرسُ مَنْ حماها
الطائر المغادر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٨/ ١٠/ ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .