برّأْت ناصيتي
برّإْت ناصيتي منْ كلّ شائبةٍ
واخْترْتُ منْ وجلي درْب الهدى وتدَا
قاطعْتُ ما يُفْسد الأحْوال منْ دنسٍ
والذّكْرُ يسْلبُ منّي الرّوحَ والجسدَ
وَكلّما ذُكِرَ الرّحْمنُ في ملإٍ
فاضتْ دموعي وبات الجسْم مرْتعدَا
يا غارقا في الهوى كمْ أنْت منْخدعٌ
عارٌ عليك تثيرّ الحقْد والحسد
تبْني على الجوْر دنْياك مفْتخرا
بكلّ معْصيةٍ قدْ أمْطرَتْ نكدَا
طهْرْ ثيابك منْ عارٍ يدنّسها
واحْفظْ لسانك لا تظلمْ به أحدا
واجْعلْ حياتك بالأذْكار شارقة
واسْق الورى كرما تجْني جناهُ غدا
ستشْتري بغياب العقْل مسْخرةً
وتنْتهي لقْمةً إنْ لمْ تكنْ سندَا
والقائمون على الإفْساد عنْ طمعٍ
مهْما ارْتقوا رتبا لنْ يفْلحوا أبدَا
فأكْرَمُ النّاسِ ذُو التّقْوى وسيّدهمْ
وأطْهرُ النّاس في النّاسِ منْ سجدَ
ربّاه قدْ مزّق الطّغْيان جلْدتنا
فاجْعلْ لنا في الدّجى منْ أمْرنا رشدَا
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .