بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 أكتوبر 2024

ضاقت الدنيا بقلم الراقي د.اسامة مصاروة

 ضاقتِ الدُّنيا


بَعْدَ دَهْرٍ مِنْ بعادٍ وَعِنادِ

ضاقَتِ الدُّنيا بروحي وَفُؤادي

ويْحَ قلبي في زمانِ الْعُهرِ هذا

كُلُّ غدْرٍ صارَ يبْدو كاعْتيادي


كَذِبٌ ما قيلَ عنْ صِدْقِ الْقلوبِ

إنَّ صِدْقَ الْحُبِّ في عِلْمِ الْغُيوبِ

إنَّني أعْرِفُ قدْ يبْدو جميلًا

وَلَطيفًا غَزَلُ القلْبٍ اللَّعوبِ


يا ليْتَ شِعْري كيفَ يبدو الْحُبُّ فِعلا

إنَّني أكْثَرَكُمْ بالْحُبِّ جهْلا

كمْ حِكاياتٍ سَمِعْنا عنْ غرامٍ

لمْ يدُمْ إذْ كانَ مُنْذُ الْبِدْءِ ختْلا 


لسْتُ أدري رُبَّما كانَ خِداعا

أوْ نفاقًا رُبَّما أيضًا قِناعا

كلُّ شَرٍ في الدُّنى صارَ مُتاحًا

إذْ غدا الناسُ ذِئابًا وضِباعا


أيُّ حُبٍ دونَ عُذْرٍ يتداعى

دونَ أنْ تُسْمِعَني حتى الودَاعا

فهِّموني خبِّروني ما الْغَرامُ

لمْ أنلْ مِنْ حينِها إلّا الصُداعا


كَمْ تساءَلْتُ هلِ الْحُبُّ نعيمُ

أمْ شقاءٌ أو بلاءٌ مسْتَديمُ 

ربّما الْحُبُّ نعيمٌ عندَ بَعْضٍ

وَعَذابٌ عِنْدَ بعْضٍ وَجَحيمُ


وَلَعلَّ الْحُبَّ حظٌ وَنصيبُ

بيْدَ أنَّ الْحَظَّ أحيانا يخيبُ

وَلَعلَّ الذَنبَ ذنبي لسْتُ أدري

أمْ لأنَّ الْعَصْرَ يا ويلي عصيبُ


كيفَ ينْمو الْحُبُّ في أرضِ النِفاقِ

وَبَنو يعْرُبَ ويْلي في شِقاقِ

يدْعمونَ الْكُفْرَ والْقتْلُ مُباحُ

ما لَهمْ في الخيْرِ أَدْنى خَلاقِ


كيفَ يأْتيهمْ وَهُمْ دونَ حَياءِ

بِقُلوبٍ وَعُقولٍ من خَراءِ

بلْ بِرازُ النوقِ أطْهَرُ مِنْهُمْ

ويْلَهُمْ ما نفْطُهُمْ غيْرُ هَباءِ


هلْ سُيُنْجيهمْ متى يأْتي الْحِسابُ

ومتى يُفْتَحُ للكلِّ الْكِتابُ

يا تُرى ما قوْلُهمْ يوْمَ التَّنادِ

هلِ القوْلُ بِنِفْطِ يُسْتَجابُ


ويْلَكمْ يا آلَ لوطٍ في الخليجِ

وَقُرونًا مِثلَ عادٍ في الْمَزيجِ

ويْلَكُمْ مِن أُمَراءٍ لِمُلوكٍ

لِشُيوخٍ معْ نفاياتِ النَّسيج


إنَّني أَقْذِفُ ما في الْبَطْنِ لمّا

فجْأَةً ألْمَحُكُمْ في الشَّكْلِ أمّا

إنْ تَكلَّمْتُم بِرغْمِ الْبُعْدِ عني

تَنْفُثُ الأَفواهُ في الأَجْواءِ سُمّا


د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انفراج بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●13/10/2024  ○ انفراج حربٌ وهميةٌ تلتهمُ مشاعري"دون  كِشوت"يهزمُ طاحونةَالأفكار أوراقٌ صفراءٌ مهددة  بالسقوطِ لأبسط  ريحٍ خريفية...