قمرُ الطّوفان
"قَدْ حَقَّ لِل-طُّ-وفَانِ أَنْ يَتَسَنْوَرَا"
ويرشُّ دربَ الصّامدينَ العنبرا
يحيى يحيلُ الدّربَ طودًا عاليـًا
وعصــاهُ باتَتْ للجهــــادِ المنبرا
ومدجّجٌ بالصّبرِ لاقى رَبّهُ
نالَ الشّهـــادةَ مُقبلًا لا مُدبرا
يأبى الهوانَ ، ،، وكلُّ شبرٍ حولهُ
رَوّاهُ فَيْضـــًا للرّجـــولةِ أحمرا
الوجهُ يرنو للعُلا مُتَبَسِّمــًا
وكأنّهُ طيرٌ وعـــانقَ كَوثرا
في كلِّ زندٍ ألفُ ألفِ حكــــايةٍ
فيها القرنفلُ بالدّمــــاءِ تَعَطّرا
يزهو القرنفلُ بالدّمـــــاءِ مَهـــابَةً
والشّوكُ في شسعِ الرّجالِ تكسّرا
الأرضُ أرضٌ بالشّهـــادةِ قد عَلَتْ
والتُّرْبُ من طُهْرِ الدّمــــاء تَسَوَّرا
بينَ الرُّكــــامِ تطلُّ ألفُ بطولةٍ
فالعزمُ فــي قلبِ التُّرابِ تَجَذَّرا
هذا هو الطّوفـــــانُ يحملُ رايةً
حمراءَ ،،، والغضبُ الأبيُّ تَفَجّرا
في راحتيهِ يظلُّ يحيى منبرًا
وعصاهُ في ساحِ الوغى لن تُكْسَرا
في راحَتَيْهِ يظلُّ بدرًا زاهِيـــًا
"قد حَقَّ للطّوفــانِ أن يتسنورا"
أدهم النمريني.
شطر البيت الأول للأخ الحبيب أحمد حسن
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .