رسالة من محب
يا من عشتُ معه الانتظار،
أنتظر بزوغ الفجر بعد ليل طويل،
أراك في كل زاوية من زوايا أيامي المزدحمة،
بعربدة الوجع، ألمس وجودك رغم الغياب.
طال النوى وما زلت أسلك الطرقات،
لعلي أقتبس نورك لعتمتي،
أكلت الشمس ملامحي،
فأصبحت كعجوز تجلس على باب منزلها،
تنتظر من يأتي لها بخبرٍ عن من غاب عنها،
لتذرف دموع الفرح.
أين أنت الآن؟
تسكن روحي ولا أعرف لك سكن،
دلني عليك بعلامة كعلامات المطر،
أنت الشمس، أرى نورها
مهما لثمتها الغيوم.
متى تعود؟
نار الجوى قد كوت أضلعي،
أكتب لك رسالتي وأنا في انتظارك،
أخبرك عن وجع الدنيا وتلك الأيام الخوالي،
حبيسة أنا في هذا الفضاء الرحب،
فكّني من قيد الانتظار.
أكتب لك عن ليلٍ يطول،
وعن قلبٍ ما عاد يعرف سوى الحنين،
عن أملٍ يتجدد مع كل صباح،
وعن أحلامٍ تتناثر مع كل غروب.
تعال وكن لي الحياة،
كن ذلك الأمان الذي أغرق فيه،
وأنقذني من الوحدة التي تلتف حولي كالشوك،
...... قلمي رحاب الاسدي أعد لي الحياة التي ذبلت دونك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .