بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 أكتوبر 2024

تقولين بقلم الراقي د.اسامة مصاروة

 تقولينَ


تقولينَ صارَ العصرُ عصرًا لِأوغادِ

بلا ذِمَمٍ حتى احْترقْنا كشمْعاتِ

وَهلْ غيرَ قهْرٍ قدْ جنيْتَ وأصْفادِ

بِإِنْشادِ أشْعارٍ وسيْلِ الكِتاباتِ


أقولُ إذا الحكامُ جُزَّتْ نواصيهِمْ

وَذَلُّوا لِغَرْبٍ كي ينالوا الْحصاناتِ

فلا عُذْرَ إطْلاقًا لِصمْتِ أَهاليهمْ

فتبًا لهمْ سُحقًا لزيْفِ الشِعاراتِ


تقولينَ بالتأكيدِ شاهدْتَهُم أوّاهُ

لتدنيس أرْضِ العُرْبِ جاؤوا بحَمْلاتِ

فكُنْ مثلَهُمْ حتى يُصيبنّك الجاهُ

وإلّا ستَلْقى الذُلَ عندَ الْعباءاتِ


أقولُ لِمنْ في الطبعِ مختلِفٌ عني

أنا شاعِرٌ للْأرضِ لا للْمَنصاتِ

هوى أرضِ أجدادي هوىً دونما ظنِّ

هوَ النبضُ في قلبي وَنورُ السَّماواتِ


تقولينَ خوفُ الناسِ من قبضةِ الحُكمِ

يُشجِّعُ حُكامًا بِدونِ كَراماتِ

ولكنْ يميلُ العُرْبُ جدًا إلى النومِ

فلا نهضةٌ اوْ صحْوَةٌ للْإِماراتِ


أقولُ أَشِقّائي برَغْمِ مآسيهمْ

برَغْمِ معاناةٍ، مآسٍ وَويْلاتِ

وَرَغْمِ دُموعٍ أمْطَرتْها مآقيهمْ

ستزهو بلادي معْ جميلِ حِكاياتي


تقولينَ يجري العُرْبُ ذلًا وبُهتانا

لأحضانِ شيْطانٍ لِنيْلِ الْمَسرّاتِ

وأنتَ كما البُركانِ تقذِفُ أحزانا

وترفُضُ ما يُعطى لكمْ مِنْ مذلّاتِ


أقولُ أنا البركانُ لا أقذفُ الوَرْدا

على مَنْ أتى حتى يُنَكِّسَ راياتي

أموتُ ولكنْ راكبًا حاصبًا رعْدا

فلا الذلَّ أرضاهُ ولا حرْقَ آياتي


تقولينَ قلبي سيقتُلُهُ الحُزْنُ

فحكامُنا في غيْهَبٍ بلْ وحاناتِ

وأنتَ تُنادي مَنْ تَملَّكَهمْ جُبْنُ

وهلْ لِمُلوكِ الْعُهْرِ حِسٌّ بِهَبّاتِ


أقولُ أنا حرٌّ وتبغينَ إسْكاتي

فويْلي ثمَّ ويْلي إذا خُنتُ موْلاتي

وخنْتُ قضاياها وتاريخَ مأْساتي

فلا تقْنَطي لنْ يَمْحُوَ الدَّهرُ أبْياتي

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حين أفتقدك بقلم الراقي عاطف خضر

 ......حين أفتقدك!! لم أعد أعرف للوقت قيمة وللناس حولي ظلال ولا يثير انتباهي أي ضجيج ولا أعير اهتماما لمن أولاني اهتمامه كأن عقلي وقلبي وجسد...