عشِقْتُ بِفِطْرتي
سأنثرُ أحْرفي فوقَ السّطورِ
بِسِحْرِ الشّعْرِ من زَبدِ البـُحور
وأخْترِقُ البلاغة بالمعاني
لأوقظ ما تجمّدَ في الصّــدور
ولي قلمٌ بِحـــبرهِ شقّ فجْراً
فأشرقَتِ المـعارفُ في السُّطورِ
وغرّدتِ الشّحاريرُ ابتهاجاً
بِرُفقَتِها العديدُ مــنَ الطّيـورِ
تنادي بالصّعودِ إلى الأعالي
كما فعلَ الصّقورُ مع النّــسورِ
مدادي في البيانِ لهُ انْتِظامُ
وحَرْفي لا يُضايِقُهُ الزّحامُ
شكوت إلى الخليل غروب شمسٍ
بها الأشعارُ أبْدَعَها العظامُ
أفولُ ضِيائها أعْمى المآقي
فعسْعسَ في بصائرنا الظّــلامُ
وَحوّلنا الغباءُ إلى جُحوشٍ
يُحَرّك غَيَّها البـــــشرُ اللّئامُ
فأصبحَ حالُنا حالاً تعيساً
ونوم النّاسِ يصْــنعُهُ النّظامُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .