بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 أغسطس 2024

تركت الجمال بقلم الراقي أحمد بو قراعة

 أحمد بو قرّاعة:

مَنْ يَشْتَرِيه؟

تَرَكْتُ الجَمَالَ و بِعْتُ الهَوَى

وَ سَلّمْتُ قَلْبِي لأَقْصى المَدَى

بَعِيدًا،فَلَا النّفْسُ تَشْقى و لا مِنْ جَوَى

وَ أفْرَغْتُهُ مِنْ حَنِينٍ و تِيهٍ

و أَسْكَنْتُ فِيه جَمِيلَ العَزَاء

و قُلْتُ كَفَاكَ احْتِرَاقًا

تَعِبْتُ و مَا نِلْتُ غيْرَ الأَسَى

كَفَاكَ...و تَبًّا لِقَلْبٍ

و تبًّا لِعَيْنٍ تَمُوتُ اشْتِيَاقًا

تَعِبْتُ ..

فَكَمْ لِلْحِسَانِ فَرَشْتُ الهِدابَ

و ألْبَسْتُ تَاجًا و زَهْرَ الرُّبَى

و زيّنْتُهُنَ بِأحْلى الحُرُوفِ

وَ أبْقَيْتُهُنَ نَشِيدَ الهَوى

تَغَنَّى بِهِنَ الزَمَانُ انْتِشَاء

تَعِبْتُ و ما صادفَ القلْبُ غَيْرَ المُنَى

مُنَاهُنَّ كُثْرٌ ...و لَكِنَّهُنَ سَرَابُ الرَجَاء

يُمنّينَ جَهْرًا بِعَهْدِ الوفَاءِ

و يُسْرِرْنَ دِلًّا و مَكْرَ النِسَاء

فَفِيهِنّ بَهْجٌ و مِنْ هُنَّ دَاء

فَهَلْ تَعرِفُونَ شَقِيًّا نَجَا

و كيفَ النّجَاةُ و في حبِّهِنَ جَمِيعُ الأَسَى

تَرَكْتُ الهَوَى

فَمَنْ يَشْتَرِيهِ و أُعْطِيه قَلْبًا يَرُومُ الشقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...