إن الهيام إذا غمر الروح
يفعل بالقلب مالا يفعل المرض
لست بالعاشق الساعي إلى وهم
فالعشق أحيانا نيران تشتعل
لكن من له ذكرى اذا عاودته
ظلت الروح ذاهلة تفتتن
إني بليت بعشق فاتنة
تمرد عشقها على الحرف
فصار كلي يرتجف ويرتعد
وصار نبضي ينتفض ويرتفع
قد خاب ظني حين تجاهلتها
فلاح الداء في العمق يفترس
إني بعشقها صرت منفردا
والبوح صار دواء أطلبه
كم من مرة رأيتها ترقبني
وكنت أكذب عيني مقتنعا
حتى هوى بين أضلعي حبا
كان بالأمس مجرد وهم
فأصبح اليوم عشقا يشتعل
أفاض القلم والحرف الهاما
إن العيون إذا ما أدمعت يوما
فهو الحنين قد أثار أشواقا
كم من ذكريات عسفت بأحلام
والحلم في ثناياها يرتحل
بين المتاهة والتمني يعتكف
ينتظر قبول الدعاء والأمل
لست أنا من عاند الزمن
ولكن الهوى قد أحرق قلبي
بقلم محمد صالح الطرهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .