أغنيةٌ خَرساءُ
دُموعُ شوقي المُرتجِفِ المذعورِ
تُغلِقُ جفنَيها بخجلٍ و حيرةٍ و إحساسٍ مبتورٍ
كغيمةٍ عِشقٍ ثكلى
في سرمدٍ من ظلامِ الحُزنِ أبكَتِ السَّماءَ
بالكادِ تتنفَّسُ
حُبلى بالسَّرابِ
مُرهَقةٌ منْ عويلِ الغُبارِ
منْ شدَّةِ السُّعالِ المُختنِقِ بمَرارةِ الضَّياعِ
كأنينِ روحي المنفيَّةِ منْ جسدي
تُكفِّنُني بأوجاعي
بصمتِها المُفجِعِ
تُجهِضُ احتضاري بعدَ مَخاضٍ عَسيرٍ
على وِسادةِ حنينٍ عاقرٍ مُعصَبِ العينَينِ
سنابلُ قمحِهِ المُمتلِئةِ بالشُّجونِ
تنحني أمامَ مناجلِ فراغِها الحالِمِ
تُكحِّلِ أهدابَ ليلي الهاربِ منٍ لُهاثِ الأرَقِ
منْ لدغاتِ عَقاربِ ساعةٍ صَدِئةٍ
أعياهُ وهمٌ ضريرٌ أنجبَتْهُ أغنيةٌ خَرساءُ
✍️ علي عُمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .