ـــــــــــــــــ مـجنـون الـشـرايين ــــــــــــــــ
يا غادةً هَيفَـاءَ تَـرفلُ في دمـي
كيف مَـسَـكْـتِ أعِـنَّـةَ خـافـقِي ؟
فصرتِ فارساً يضبط الجريانَ في عُـروقي ...
كيف غـدوتِ عـروسَ شرايـينِـي ؟
فـرُحتِ في هـودج أوردتي ...
و سكـنتِ روحي .
فـما عدتُ أرى في الـغــيـدِ إلاَّكِ !
أرى فحسبُ غـنـجَ الـسمـاءِ يـزدهـي فيك
فـؤادي نـديـمُ فـضـائِـك مُـدمـنُُ ... !
و مُـرتشفُُ نـبـيذَ الـكـونِ مـنـك
يـطيـر إلـيـك ...
لكنَّ قُـضبانَ صدري قد أصبحت حـبـساً
لـقـلـبِِ يـرفرف كـالـطائـرِ في الـشباك ..
هـل تتركين الـمـأسورَ يـردى ... ؟
كـمـا الـدوريُّ يـفـنـى بين كـفـيك
رَشـقَـاتُ أهـدابِـك كالـسهامِ تـصـيدُنـي
مثل عصفـورِِ تـجـرأ أن يصدح في حِـمـاك .
فـلا تـلومـي مجـنونـكِ لـو تـغـنـى...
أو قال لا أهوى سواك
أو رأى أن ضوء الشمس ليس إلاَّ ....
قَـبسـةً من سَـنـاكِ !
تُـشرقُ من لَـمـاكِ ...
ثُـم تشع فيضاً بالـسِّـواك
فـالمجنـونُ يا غادةُ دومـاً صادق .
بقلم الشاعر : خالد أحباروش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .