**لحظاتِ الاِخْتِيَار**
في لَحْظَةٍ ما
يَتَساوى فيها الشُّجْعَانُ وَالْجُبَناءُ
وَالْخَائِنُونَ وَالأوفياءُ
وَالْمُذَّنِبُونَ وَالأَبْرِياءُ
تَتَلاشَى الظُّلَالُ، وَتَبْرُزُ الأَنْوَارُ
تَتَرَدَّدُ الأَنْفَاسُ فِي صَمْتِ النَّهَارِ
مَنْ يَحْمِلُ الأَعْبَاءَ؟ وَمَنْ يَخْتَارُ الْمَسَارَ؟
فِي زَوَايَا الْقَلْبِ، تَشْتَعِلُ الأَقْدَارُ
تَسْقُطُ الأَقْنِعَةُ، تَكْشِفُ الأَسْرَارَ
تَتَرَاقَصُ الذِّكْرَيَاتُ كَأَوْرَاقِ الأشْجَارِ
هَلْ نُعِيدُ بِنَاءَ مَا تَهَدَّمَ فِي الْعَوَاصِفِ؟
أَمْ نَتْرُكُ الْجِرَاحَ تَنْبُضُ فِي انْتِظَارِ؟
فِي لَحْظَةٍ ما، نَكْتُبُ تَارِيخاً جَدِيداً
نَزْرَعُ الأَمَلَ فِي أَرْضٍ مَحْرُوقَةٍ
لِكُلِّ رُوحٍ شَجَاعَةٍ، وَلِكُلِّ حُلْمٍ سَبِيلاً
نَسِيرُ مَعًا نَحْوَ فَجْرٍ مُشْرِقٍ.
- الأثوري محمد عبدالمجيد ... 28/8/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .