بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 أغسطس 2024

تباشير الأيام بقلم الراقية ليليا الجموسي

 تباشير الأيام


يا من عبثت بخارطتي 

وأحللت أرضي ونبعي... والمصب

وغزوت حصوني... 

أيها الفارس... المحارب

امتلكت المساحة الأكبر من قلبي

والفضاء الأرحب...

كن بخير... من أجلي


فأنت قطعة مني... وأي قطعة؟

الحب... إحساس جميل... ورائع

لكنه... أحيانا...  

يصبح عالماً من عذاب... ومواجع

رغم أنه... شعور صامت... ماتع

دون كلام... دون عتاب... لاذع

كن بخير ... من أجلي...


لا أريدك أن تتعذب ... أو حتى تتعب

فحبنا قدر... ولد في الظلام ...

وخارج ساحة الملعب

عاش في الظلام... ومازال سراً 

ويموت ولم ير الشمس... 

يشهد الله إني صادقة في حبك لا ألعب 

اني أحببتك حباً... نقياً ... طاهراً

لا أعرف متى ابتدأ بقلبي... أو دَب

ولامتى سينتهي هذا العشق الغامر ... وبعد شروق... هل سيغرب... ؟

لا أعرف... لاأعرف متى سأغادر... 

أتذهب...؟ ام أذهب...؟

لكني أعرف أن قلبي... عندك متسردب

لايتوقف عن النبض... وإليك يهرب

ولا أحيط بحجم الإشتياق... 

وأنت لقلبي.. الملاذ الأقرب

حبك زُرِع عند عروقي وشغاف القلب

يأسرنني قُيٍدك ... ولامهرب 

سأهيم بك عاشقة... متيمة...

وغيرك... لا أطلب

أحبك كل يوم... أكثر... كنبع لا ينضب

حب.. متجدد... وحبيب مني لايغضب

فأنت الداء والدواء... والعلة والسبب

وأنت كل ما أريد... وأرغب

غرامي... أنت.. وكل اشتياقي الملتهب

هوى قلبي ونور عيوني... 

وألحاني... وأعذب  

زهرة عشقي... وكل ما في حياتي

جواهري.. وأغلى من كل الذهب

كن بخير من أجلي...


البعد أوجعني... وأخذ راحتي وسلب

والهجر أضناني... وازداد اللهب

كم أشتاق للدلال... وللعب

على شاطئء البحر.. والموج المتقلب

تحت ضوء النجوم... والهلال الأحدب

كم أشتاق لكلامك الحنون العذب

والتصرف الشفيف المؤدب 

والعيش بسلام ... يانعمة من ربي

كم أشتاق لصوتك لوجودك

لجميل همسك... وحضورك

أنا... وأنت قلبين خلقنا لبعضنا

نعيش حباً فريداً... لا يرى الشمس.


ليليا الجموسي 

تونس 🇹🇳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

روحي ترفض الوداع يا وطني بقلم الراقي وديع القس

 روحي ترفضُ الوداعَ .. يا وطني ..!!.؟ شعر / وديع القس / جمعتُ منَ الآلام ِ حسّيْ وأخطاريْ وصُغتُ منَ الأحزان ِ لحنا ً لأشعاريْ / دموعيْ وفاض...