بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

عظماء في زمن الجبناء بقلم الراقي وديع القس

 عظماء في زمن الجبناء ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

إنَّ الكبيرَ كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ

لا يأبهُ ، لكلام ِ الجّاهل ِ القزم ِ

/

ونورهُ ، كبهاءِ الشّمسِ منبهرٌ

مهما تلبّدَ بالظلماء ِ والعتم ِ

/

أمّا الصّغيرُ صغيرُ الرّوح ِ لا قيمٌ

والهمُّ فيه ِ بنقد ِ الحقِّ والعُظُم ِ

/

وعينهُ ، لدنيْ الفعل ِ ناظرةً

وفعلهُ ، يتبعُ الأعداءَ كالخدم ِ

/

صغيرُ نفس ٍ ودونَ البهم ِ شيمتهُ

كثعلب ٍ يلحقُ الجّيفاءَ والعَظم ِ

/

يحاولُ النّقدَ للأنبال ِ فيْ وقح ٍ

حلما ً بظنّه ِ إنّ النّقدَ بالشّتم ِ

/

كحاقد ٍ يتبعُ الأسفالَ في ضلل ٍ

وشلّةُ الحقد ِ دوما ً ذيلَ منتقم ِ

/

يحلّلونَ لقصف ِ الشّعب ِ في قرف ٍ

كسافلٍ يُفرحُ الأعداءَ بالوصم ِ

/

إنَّ الضّعيفَ حقيرٌ فيْ تعامله ِ

يبقى كزبل ٍ وتحتَ الدّوس ِ والقدم ِ

/

مَنْ يملكُ الفكرَ فيْ حسٍّ وفيْ كرم ٍ

لا يسمعُ ، لكلام ِ الحاقد ِ الأثِم ِ.؟ *

/

إنظرْ لنفسك َ يا إنسانُ في صغر ٍ

ماذا تمثّلُ بالحسبان ِ والقيم ِ.؟

/

هلْ أنتَ محتسبٌ بالدمِّ من بشر ٍ

أمْ أنّكَ الرّقمُ المحسوبُ كالبهُم ِ.؟

/

يثرثرونَ على الشّاشات ِ في نعق ٍ

والرّوحُ تخلوْ منَ الإحساس ِ والشّيم ِ

/

والخطُّ يرسمهُ ، أعداءَ حاقدة ٍ

والفعلُ يأتيْ منَ الأسفال ِ والخدم ِ

/

وحينَ ينقدُ قزما ً هامة َ النّجبا

فهو الدّليلُ بصدق ِ الشّامخ الكرم ِ

/

زيفُ النّداء ِ إلى التّحرير ِ مصيدةٌ

يستعمرونَ بها المسكين َ بالظّلم ِ

/

ويزرعونَ فتيلَ الموت ِ قنبلة ً

تحتَ الرّماد ِ لتغدوْ خيرَ منتقم ِ

/

والجّرحُ ينزفُ كالينبوع ِ مندفِقَا ً

بينَ الأخوّة ِ والأتراب ِ كالحمم ِ

/

ويستغلِّون ضعيفَ الرّوح ِ منْ بشر ٍ

مشروعُ موت ٍ وللتّخريب ِ والهدم ِ

/

يا أيّها الوطنُ المجبول ِ من كرم ٍ

لا تنحنِ هامةُ الأبطال ِ والعُظم ِ

/

وقدْ سقوك َ دماءَ الأصل ِ في شيم ٍ

وتوّجوكَ عزيز َ الرّوح ِ والقيم ِ

/

وسوفَ تبقى كمجدِ الشّمس ِ مرتفعا ً

رغمَ الأعادي ورغمَ السافلِ القزم ِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...