بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 أغسطس 2024

تقولين بقلم الراقي أسامة مصاروة

 تقولينَ

تقولينَ كم مرّتْ مآسٍ على شعبي

لمْ نرَ أو نسمعْ سوى خُطَبِ الشجْبِ

فحكامُنا لا يُحْسِنونَ سوى السَلبِ

كما القتلِ إنْ لمْ يكْتفوا بعصا الضربِ


أقولُ برغمِ القهرِ كانَ لنا مجدُ

وكنا كِرامًا لا يليقُ بنا الجَلْدُ

وحكامُنا مهما طغوْا للخنا حَدُّ

فلا السورُ يحمي الظالمينَ ولا الجُنْدُ


تقولينَ ما زلْتُم تعيشونَ في الماضي

وحاضِرُكُمْ نحوَ الضياعِ بِكمْ ماضي

عقودٌ توالتْ والعدالةُ والقاضي

رصيدُهما في بنكِ أمّتِنا فاضي


أقولُ أيا مَنْ تطْلُبُ العدلَ من ذئْبِ

إذا لمْ تكُنْ ذئبًا فلا تعوِ كالْكلبِ

ولا تبكِ أوْ تندُبْ تعبْنا مِن الندبِ

ولا تشكُ أو تعْتُبْ سئمْنا من العَتْبِ


تقولينَ تدنيسُ المُقدَّسِ في القدسِ

محاولةٌ قدْ كُرِّرَتْ بيدِ الرِّجْسِ

فهلْ وعَتِ الأعرابُ حِكمّةَ الدرسِ

أَمِ القدسُ قدْ زالتْ منَ القلبِ والحسٍّ


أقولُ بكلِّ الحُزْنِ والأسفِ الدامي

حرامي دِيارِ العُرْبِ من ضعفِنا نامي

ونحنُ نذوقُ المرَّ منْ ذُلِّنا الحامي

كنارِ سعيرٍ والكريمُ هوَ الحامي


تقولينَ لا معنىً لبحرِ الإشاعاتِ

ولا للّذي يُروى لنا في الإذاعاتِ

ولكنّني فيما يخصُّ اقْتِناعاتي

نهوضُ بلادِ العُربِ إحدى مناعاتي


أقولُ وإنْ مرّتْ علينا انْتِكاساتُ

وعزّتْ أيا قلبي الجريحَ المواساةُ

أتَتْني بأخبارِ الشعوبِ الدراساتُ

فما كانَ من ذلٍّ ستمحو الحساباتُ


تقولينَ أعداءُ السلامِ هنا كُثْرُ

فهمْ عصبةُ الشيطانِ ديدنُهم شرُّ

ويا ويحَ قلبي يدَّعونَ هُمُ الخيرُ

وهُمْ شرُّ هذا الكوْنِ والغدرُ والمكرُ


أقولُ ألا تبًا لمنْ طبْعُهُ الغدرُ

وفكرُ بنيهِ بل وأحفادِهِ الكُفْرُ

أقولُ ألا سُحقًا لمنْ همُّهُ النُكرُ

وليسَ لَهُ في العدْلُ دورٌ ولا ذكْرُ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...