لم الصد والهجران
----------------
لِـمَ الصّـدُّ والهِجْـرانُ والبُعْـدُ والــجـــفــا
وهل كـان لـي ذنـباً دعـاكِ لتَـهْـــــجُـــري
فـإنـي إذا مــا الـلـيـلُ جُـــنَّ وأقـــبَـلَـــتْ
علـيَّ همومـي لــو تَخَيَّـلْـتِ مـــنـظـــري
لَـراعَـكِ حــالٌ مــن مُعـانـاةِ عـــــاشـــقٍ
يُـكـابِـدُ شـوقــاً كالجـحـيـمِ الـمُـسَـعَّــــرِ
يَعـيـشُ عـلـى ذكــرى لـيـالٍ جــمـــيـلـةٍ
تَـمُــرُّ كـحـلـمٍ فـــي الـمـنـامِ مُـعَــــطَّــرِ
بِـذكـراكِ يـامَـنْ هِـمْـتُ فـيـكِ صَبـابَـــــةً
وأصْبَحْتِ لي كَوني وأهلى ومَعْــشَــري
حَنـانَـيْـكِ هـــل يُـرضـيـكَ ماتفعلـيـنَـــــهُ
ومـا كــان قلـبـي مــن هــواكِ بِمُقْـفِـــرِ
وماكنـتُ يومـاً فــي هــواكِ مُــخـادِعـــاً
ولـمْ أَجْـنِ ذنْبـاً فـي هــواكِ لتُـــعـــذَري
فـإنْ تَهْجُـري فالهجْـرُ ليـسَ بِــشــيـمَـةٍ
تُزِيْنُ العـذارى كـي تَتِيهـي وتَــفْــخَـري
ولا الحبُّ ضَـــرْبٌ مـن بقــايـا بِضــاعَـةٍ
لمـن شـاء فيهـا أن يبـيـــعَ ويَــشْـتَـري
بقلمي :د.مستورمحمدالحارثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .