(( جَفَّتْ الصُحُفُ ))
أ تُراكَ أدميتَ معصمي ؟
وأقمتَ طقوسَ الخرافات
ثم انتشيتَ ثملاً برائحةِ البخور
ظنّكَ ألقيتني في غياهِبِ هواكَ المزعوم
وأعلنتَ جنونَ انتصاركَ مع الريح
وأنّكَ حلّقْتَ مع أسرابِ الطيور
تُكابدُ بعينِ الرمادِ أن تخترقَ السحاب
وتنامُ قريرَ الجفنِ على وسادةِ اللّظى
أ تحسَبُ أنَّ الأبوابَ مُفتَّحةٌ حيثُ تريد ؟
وتأتيكَ أطباقُ الحواري إنْ سهمكَ أصاب
وتقولُ هَيتَ لكَ ياسلطان الهموم
الفصلُ الأخيرُ أجهضتُهُ بضجيجِ اللّوى
وختمتَ بأصابعكَ المبتورةِ أوراقَ الشقاء
إيّاكَ أنْ تقربَ مدينتي وتسارعُ لخلجاني
لتُفتِّشَ عُميانا عن جوهرةٍ رميتَها
فالتقمَها الحوتُ في موجِ الدُجى
وعساكَ بدعوةِ يونسَ تنفرجُ أقطابُكَ
وتميلُ كلَّ الميلِ على أكتافِ غفراني
إنْ كنتَ مسمِعاً مَنْ في القبور ؟
ليأتيني برهانُكَ موصولاً بصاعقةٍ
فهلْ تشُقُّ القلبَ الميِّتَ في معجزةٍ ؟
وترطمُ جبالاً راسياتٍ لتُذهبَ الخراب
والذي فلقَ الحَبَّ والنوى
لو خَمّرْتَ أشواقَكَ كأعوامِ أهلِ الكهفِ
وهذا خارقٌ ومُحال !!!!
ماباسطةٌ كفِّي إليكَ ،ومادلَوتُ بسقائي
فالزمْ قارعةَ الندمِ في خِلسةٍ
كي لا يراكَ سيّارةُ العاشقين
وتنفرُ من راكدٍ كَمَنْ يتخبَّطه المَسُّ .
أ وَ تدري بما جرى ؟
هرمَ الشريانُ بنقيعِ الأسى
وصوتُ البلابلِ خرسَ بمزاميرِ البكاء
عَلامَ يتبضّعُ الشريانُ من هوى مقتول ؟
إنْ جَيّشتَ أساطيلَ الوِدِّ برقائقِ الوصال
لا تطرقُ مغاليقاً أحرقتَها بشرارِ تغافلٍ
رُفِعَتْ الأقلامُ وَجَفَّتْ الصُحُف .
بقلمي / سناء شمه
العراق
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 2 أكتوبر 2022
(( جَفَّتْ الصُحُفُ )) بقلم الشاعرة سناء شمه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
برقي ورعدي بقلم الراقي عامر زردة
برقي ورعدي : أيُّ سِحْرٍ كَسِحْرِ ليلى وحُسْنٍ شابَهَ الحُسْنَ في عُيُون ٍ وقَدِّ أيُّ قلب ٍ شَبيهَ قلبٍ حَنُونٍ يَعْشَقُ اله...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .