🌼🌺 الربيع والأم 🌼🌺
حل الربيع وغنت الأطيار
وتراقصت بين الربا الأزهار
وألفت فيه من الخمائل حسنها
والأرض غطى وجهها النوار
تلك الخمائل أنضرت أوراقها
أزكت وعم ربيعها الإنضار
زهت الرياض بحسنها وجمالها
وأزال حالك ليلها الإقمار
ورد السهوب يفوح عطرا زاكيا
تزكى به الآصال والأسحار
فانظر إلى تلك الربا مستمتعا
إن داعبت لورودها الأطيار
إما بلابل صادحت في شدوها
فيجيب تغريدا لها الصفار
وشهوره في العد هن ثلاثة
نيسان يأتي بعده أيار
من قبلهم يضع الشتاء رحاله
ليريحه من حمله آذار
والأم فيه ستحتفي في عيدها
ولها بإجماع البنان يشار
فالأم ثدياء نقاء حليبها
يبني البنين ويحسن الإعمار
وتغيب دنيانا إذا ما فارقت
وتزول بعد فراقها الأفكار
لجنان خلد عطرت أقدامها
وشدا البعيد بطيبها والجار
هذا الحديث نبينا أوحى به
وله بحكم الأنبياء مسار
ناهيك عن أن الأمومة قد سمت
كإلهة كانت لها عشتار
يا جنة الأرض التي عمت على
الأكوان كم يحفو بها آذار
يا روض قلبي أنت للروح المنى
ما تطلبي لن تقبل الأعذار
إن تطلبي الروح التي أحيا بها
لاغير هذا خافقي يختار
صنوان أنت مع الربيع نضارة
وعطاؤكم بين الورى مدرار
لا يكف مدحك بالكلام وإنما
نلت الرضى ما شاءت الأقدار
............ب
بقلم/
🌼🌺غسان الضمان🌼🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .