*** ياهاجرا***
جرحٌ على خدِ الزمانِ وندبةٌ
ذاك الذي هجرَ الفؤادَ أضناه
ياهاجراً لو كنت تعلم مالهوى
ماكنت يوماً وليفَ القلبِ تسلاه
صُنْت عهدَك مُذ عرفتُك يافعا
فكيف مَن صان العهودَ تنساه
فرشتُ لك في الفؤادِ أريكةً
تأوي إليه وتسكنُ في حناياه
تضبطُ على بسماتِ ثغرِك نبضةً
يابختَ مَن ملكَ الفؤادَ يُمناه
فأرفق بما ملكتْ يمينُك آمرا
كل الجوارحِ تصرخُ واحبيباه
ولاتكسرنّ لقلبِ مَن يهواك يا
بدراً أشرقَ في الظلامِ ضياه
ولئن شمَمْتَ عبيرَ الزهرِ أطيبه
ذاك الذي يفوحُ من خداه
كلُ المكارمِ لذاك الحسنُ خادمة
سُبحان مِن حُسنِ الورىٰ أعطاه
خلقَ الناسِ من تربٍ وباركه
ومثل حبي لم يُخلقْ بدنياه
فلا والله عيني لم ترَ أبدا
أجملَ مِن حورِ العينِ عيناه
أعطاهُ ربي من الورودِ أريجَها
وحُسنَ يوسف في الدنا أهداه
بقلم/
ابو عبدو الادلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .