بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 مارس 2021

مواسمُ الورد بقلم الأستاذ /بشير عبد الماجد بشير


🌺 مَـوسِـمُ الـوَرْد🌺

****

كلُّ شيءٍ تَـرَكْـتَهُ في مَكانِـهْ 

غيرَ قلبي فَذابَ فـي أَشجانِـهْ


الـهوى لا يَـزالُ يُترِعُ كأْسـي 

والأَغـاريدُ لـم تَزلْ في دِنانـهْ


وَهَـجُ الشَّوقِ في العيونِ  يُغَنِّي 

ثُـمَّ يَـنْسابُ  باكياً من  هَـوَانِـهْ


وأَمَـاسِـيَّ كلُّـهـا ذاكِـراتٌ 

كيفَ كنَّـا نَـغيبُ فـي أَلْـحانِـهْ


وفُـؤَادي وقد هَـجَرْتَ دُروبـي 

شَـكَّ فـي شَـكِّهِ وفـي  إِيـمانِـهْ


غابَ عنهُ الـيقـينُ ما عادَ يَـدري 

أَهُـداهُ  يَـقـودُهُ  فـي  زَمـانِـهْ ..


أَمْ سَـرابٌ يَـلوحُ يَـهْزِمُ حَـقَّـا  

عاشَ فـي فِكرهِ وفـي وِجْدانِـهْ


يا حـبيـبي ولا أُريـدُ عِـتابَـاً  

 غيرَ أَنِّـي عَجَزتُ  عن كِتْمانِـهْ


كيفَ يُرضيكَ أَن تُـعَـذِّبَ قَلـباً  

دونَ ذَنـبٍ جَـناهُ  غـيرَ حَـنانِـهْ


غيرَ أَن هَامَ في سَـمائِكَ طـيراً  

هَـزَّهُ  الـشَّوقَ   للمُنى وأَمَانِـهْ


غيرَ أَن تَـرجَـمَ الـغرامَ   قَـصيداً   

ذَوَّبَ الـسِّحرَ فـي جـميلِ بيـانِـهْ


يا حَـبيباً وهَـبتُهُ كلَّ عُـمْـري   

ورَضيتُ الـقلـيلَ من إِحْـسَـانِـهْ


وتَـنَسَّكتُ  فـي هَـواهُ مُـحِـبَّـاً   

لا أُبـالي الـعنيفَ من هِجْرانِـهْ


لا تَـدَعـْني لِـقَسوةِ اللَّيلِ وَحْدي   

 أنا أَخْـشى الضَّياعَ في أَحْضانِـهْ


وادْنُ مِنِّـي نُـذوِّبُ اللَّيلَ وجْـداً    

يا حـبيبي  ونَـجْتَني  من جِنانِـهْ


نحنُ أَوْلَى بِرَوْضِنا يا حبيبي    

وثِـمارُ الـهَوى  على أَفْـنـانِـهْ 


قـد رَعَـينـاهُ بالقلوبِ زَمـانـاً     

وحَرامٌ يَـجِـفُّ فـي رَيْـعَـانِـهْ 


ياحبيبي تَعالَ يَدعوكَ عُمري بِأهازيج قلبه

ولِـسـانِـهْ


ياحـبيبي تَـعال  هَـيَّا لِـدَربٍ     

 كُـنتَ فـيهِ الـبهيجَ من أَلْـوانِـهْ


الـفَراشـاتُ فـي  ذُراهُ تُـنادي       

مَـوْسِـمَ الورد  في أَوانِ أَوانِـهْ


والـعَـصافيرُ  يا حـبيبي  دُعـاءٌ واشْـتِياقٌ تَـجِـدُّ  فـي إِعْـلانِـهْ


لا تَـدَعْ شَـوقَـها لـظُلمَةِ لَـيلٍ     

مُـستَبِدٍ يَـتيـهُ فـي أَكْـفَـانِـهْ . 


***






🌹بشير عبد الماجد بشير🌹


 السودان 

من ديوان ( أغنية المحبوب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصا السنوار بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

عصا السنوار الصَّبْرُ أقْوى منْ لهيبِ النارِ والعزْمُ يكْمنُ في عصا السِّنوارِ يا أهْل غَزَّة ما حكاية عزْمكمْ فالنَّصْرُ يعْلو في ربوع...