بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 مارس 2021

آهَاتٌ مِنَ الوَطَن ) شعر/ ابْراهِيم مُحمَّد عَبدهْ دَادَيهْ

  آهَاتٌ مِنَ الوَطَن )

شعر/
ابْراهِيم مُحمَّد عَبدهْ دَادَيهْ
----------؛-----------
الجَهلُ يَفتُكُ بالبَشَرْ
وبِه الظَلاُم قَدْ انتَشَرْ
وأَرَى الزَّماَنَ يَسِيرُ بِي
نحْوَ المَهالِكِ والخَطرْ
ضَعُفَت قُوايَ مَع السِّنينِ
وصَحَّتِي ضَاعَت هَدَرْ
ماعُدْتُ ألْقَى بَينَ مَنْ
أَهْوى سِوى لَونِ الكَدَرْ
ما عَادَ فِي قَلبِي الحَنينُ
الَى المَسَّرَةِ والسَّمرْ
الحُزنُ أَفْقَدَني شُعُورُ
الأنسِ فِي ضَوءِ القَمَرْ
والرُّوحُ ضَاقَ بِها فَضَاءُ
الكَونِ مِن ظُلمِ البَشَرْ
(وَطَنِي) أَراهُ مُضَرَّجاً
بِدمَائِهِ بَينَ الحُفَرْ
يَبكِي يَئنُّ مُجَندَلاً
بَينَ المآسِي والشَّرَرْ
واﻷُمَّةُ الحَمقَى تَرى
مَأسَاتَُه وقَد احْتَضرْ
وكأَنَّها العَدمُ الَّذي
لاَ خَيرَ مِنهُ ولاَ ضَرَرْ
مَاتَتْ بِها اﻷَخلاَقُ فِي
اﻹِنسَانِ لَم يبْقَ أَثَرْ
وجَريمَةُ الصَّمتِ اعْتِداءٌ
آَخرٌ لاَيُغتََفَرْ
ولقَد بَكتْ لِعَذابِنا
الدُّنيا وَرَقَّ لَنا الحَجَرْ
لكِنَّ حُكاَمَ الظَلاَمَ
قُلوبُهم خَدَرٌ خَدَرْ
وكأَنَّها فِي صَمتِها
المأَجُورِ عَمياءُ البَصَرْ
تَبَّتْ يدَا حُكامِها
مِن سُوءِ صَمتٍ قَد صَدرْ
(وَطَني) يئِنُّ بِداخِلي
حَتَّى تَهَاوَى وَانْكسَرْ
وبِه الهُمُومُ تكاثَرتْ
حَولِي كَزخَاتِ المَطَرْ
ذَبُلتْ بِداخِلهِ الوُرودُ
وصُودِرتْ فِيه الفِكَرْ
وتَحوَّلتْ فيْهِ الحَياةُ
مِنَ النَعِيمِ الى سَقَرْ
وتَُموتُ أَحلامُ الصِّبا
والحُبُّ كَادَ أَو انْدَثرْ
فَأعِيشُ دهْرِي غَارقاً
وَسَطَ المآَسِي والخَطَرْ
واللَّيلُ يُسدِلُ سِترَهُ
حَولِي فَيغمُرُنِي الضَّجَرْ
والنَّومُ وَدَّعَ مُقلتِيَ
كم بِتُّ أَقْتاتُ السَّهَرْ
والعَينُ تَذرِفُ أدْمُعِي
جَمراً عَلى خَدِّي انْهَمَرْ
حَولِي التَشاؤُمُ حَاضِرٌ
والقَلبُ بالحُزنِ انْفَطَرْ
واليأَسُ أضْحَى صَاحِبي
ويَراهُ عِنَدِيَ مَنْ نظَرْ
والقَهرُ يُشعِلُ مُهجَتي
أَلماً وَفِي وَجْهِي ظهَرْ
والمَوتُ يُقبِلُ مُسرِعاً
نَحوِي فَهلْ لِي مِن مَفَرْ !؟
0:06 / 4:01

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...