بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 مارس 2021

أبكي على وطن ماتت صبابته بقلم الأستاذ /محمد يوسف الصلوى

 أبكي على وطنٍ ماتت صبابته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أبكي على وطنٍ ماتت صبابتهُ 

وورده في جبين البؤس يحتضرُ


تمزقت أدمع الأنسام وأنشطرت 

منهُ الأماني وجاء الحزنُ يعتمرُ 


أندبكَ ياوطني الغالي وتندبني

ومن سحابكَ سيل المجد يندثرُ 


تقاسمتني دموعك ياابن ذي يزنٍ 

في ثوبِ بلقيس روحي فيكَ تنشطرُ 


وفي دمي أودعت أروى صبابتها 

لم يبق فيهِ سوى الأحقاد تنتشرُ 


ياطائر الحزن فيك القلب يعتصرُ 

وفي بحارك أخسف نوره القمرُ 


في درب سيل الأماني لا أرى وطناً 

ألا وموكب حزني فيهِ ينتصرُ 


فحرفي أصلبه فيكَ ويصلبني 

وفي قلوب اليتامى هدهُ السفرُ 


العمرُ يمضي والآهات تجلدهُ 

تنهش براءة عمرٍ فيها يقتبرُ  


حلمي يتيمٌ وتسقيني منابعه

نهر المأسي وتهدم مقلتي العبرُ 


أشلائي دأخت في أعماق قافيتي 

كأنها قد تغذت من دمي سقرُ 


بحار كل الظماء تسري بأوردتي 

وفي براكينها الآمال تنتحرُ 


في قلبي كل مروج النور انقرضت

حتى تعجب منها السمعُ والبصرُ 


كم يجلدوا الحلمَ والآمالَ في وطني

وفي بحارهما الأكوان تنصهرُ 


تموسقت لغة الأضداد في خلدي

الموتُ فارسها والبؤس والضجرُ 


تاهت معي نغمة الأطفال في شفتي

كأنها لم تكن كالمزنِ تنهمرُ


وأستوحشت بسمةٌ كنتُ لها وطناً 

وكنتُ مبسمها إن مسها الخطرُ


نام السرابُ على أحضان فرحتها

يأتي الليالي بحزنٍ دربهُ قذرُ 


لكن من مقلة الآهات يتبعنا

نبعٌ من  النور والأنوار ينتشرُ                            



محمد يوسف الصلوي.  

بتاريخ٣٠/١١/٢٠١٨      ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصا السنوار بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

عصا السنوار الصَّبْرُ أقْوى منْ لهيبِ النارِ والعزْمُ يكْمنُ في عصا السِّنوارِ يا أهْل غَزَّة ما حكاية عزْمكمْ فالنَّصْرُ يعْلو في ربوع...