🌹 عُدْ إليها🌹
عُدْ إليها وأنت صاغر همة
واطلبها صفحاً وانسَ كل ما مضىٰ
أصل الغرام مذلة وتودد
ومن افترىٰ ما عكس ذالك اعرضَ
واخفض جناحك للتي أحببتها
ووفيت عهداً في غرامها مقتضىٰ
خانت عهودك كلها وتجبرت
أصبحت في العشر الأواخر مفردا
أغواك نورها في السراب مشى بك
وكَوَتْك نارها في الصميم على اللظىٰ
مثل الذين بها تعلقوا قبلك
قد ذاقوا من ويل المراقد مرقدا
تهفو إليها وأنت ساقط عِزة
تعلو عليك وكان حبها مغرضا
فانفض ثيابك من غرامها كي ترىٰ
إن الجمال ما كان يوما مقرضا
من يمشي في سرب الغمام تلفه
سحب السماء وحلمه به ما انقضىٰ
وتُذيقه نزوىٰ الحبيب مرارةً
ويضيق صدره رغم ارحاب الفضا
إلا إذا كان المُولَهُ عابثا
يُولي الحبيب بظهره كي يفرضَ
ومن انحنى قبل الرداءة موقفا
يرضى بها عيشا وهذا ما ارتضىٰ
فالحب يا ولِهَ الغرام تبادل
وتجاذب وتكامل وعلى المدى
تمشي به روح لروح خليلها
من دون أن تبغي وإن تتمردا
إني أراك على المذلة واقفا
ولعوب قلبك لا تمد لك اليدا
بل تنظر الجسم المريض تُميته
كالقاتلات على الأدى مثل الردى
قد مات حبها من زمان صدودها
وبقيت أنت على الوداد محافظا
هلا خرجت من الغياهب كي ترى
أن التي تهوى هواها تبدد
قم واعترف أن التي أحببتها
ماكان قلبها يرجو منك تعهدا
أنت الذي أعطيت حبها هالة
وجعلت نورها في طريقك معبدا
هيا أزل عنك القيود ولا تكن
عبداً يسير على اللهيب مقيدا
من دون رأي قاصراً لم ينته
ووليه يسعى في ظلمه مقصدا
فالغر لم يفهم حقيقة حبه
حتى ولو عرف الحقيقة ما اهتدى…
بقلم ✍️ /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .