بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 مارس 2021

🍁روحٌ....... وذكرىٰ 🍁بقلمي : 💕 عبير محمد علي 💕

 

🍁روحٌ....... وذكرىٰ 🍁
في ليلةٍ باردةٍ جلستُ أقرأ
أمام مدفأةٍ ونيرانِ
وبخارُ قهوتي
يتراقص ويتمايل
أعلىٰ فنجاني
يتوارىٰ خلفه كتابٌ
و رسوماتُ جدرانٍي
سمعتُ صوتاً يستغيثُ بي
همساً خلف النيرانِ
ترقبتَه وأُنْصَتُ اليه
علّه بخيالٍ فانِ
أخذتُ أجوبُ بمخيلتي
كلَ دربٍ ومكانِ
خلف بقايا الأحبةِ
وعثراتِ الخلانِ ِ
بين حنايا القلبِ
و أعماقِ الوجدانِ
وكأني أبحثُ عن روحٍ كانت
تسكنُ الفؤادَ من زمنٍ
وفي مقلةِ العينِ
أُخبئُها خلف الأجفانِ
فوجدتُ همساً لروحٍ
كادت أن تُزهقَ
حبيسةً خلف القضبانِ
تلتقط أنفاسَها الأخيرةَ
فقد طواها الدهرُ
في غابرِ الأزمانِ
فدق ناقوسُ الذكرىٰ بالآذانِ
ومرت في غمضةٍ للعينانِ
ذكرىٰ كادت أن تُقذف
في طي النسيانِ
ف رَقّ لها الفؤادُ
وهَمّ بالخفقانِ
تأملتُها بشوقٍ
ولملمتُ حنيناً حائراً
بين بوحٍ وكتمانِ
فلم أعُد أتذكرُ من منا
ظُلِم ومن الجاني
وعندما دنوتُ أكثر
تذكرتُ وقتَها أن تلك الروحُ
هي القاضي والمُذنب المُدانِ
فقد غدَرَتْ وحَكَمَتْ بالهُجرانِ
فصَمَتُ ولم يلهجْ بالكلامِ لساني
وحادثتُ فؤادي
حديثَ عقلٍ بميزانِ
أيا فؤادي لا تَحنْ
و تتِيه بين حِطامٍ وضبابٍ ودُخانِ
أحببتهم فأهملوك وآلموك ألماً
تقشعر له الأبدانُ
لا تأمن غدرَهم فتلاحقك
الخيبة في كل مكانِ
فَ رَقّ القلبُ لهمسِهم في الآذانِ
وذكرىٰ صوتِهم كان يخترق
جنباتِ الروحِ بأمانٍ
مازال يمحو كلَ ضيقٍ وأحزانِ
فهمسَ الفؤادُ
بشوقٍ وإطمئنانِ
أيا روحاً أحببتُها يوماً
مهما طال زماني
لن أنسىٰ أياماً مع
الصَحْبِ والخلانِ
فالوفاء مبدأي
مهما عانيتُ من خذلان ِ
ف رَبَتُ علىٰ قلبي وأنذرتُه
إن عُدتَ
لا تشتكي لوعةَ الفقدانِ
ولا تكُ ب بيداءٍ كالظمآنِ
اشتد عليه العطش فرأىٰ
سرابَ الماءِ الجاري
فلا هو ارتوىٰ من السراب
ولا احتمىٰ من حرِها الصّوَانِ
وأستحلفُك بإستجداءِ
أن تحيا وداً بلا ذلٍ ولا هوانِ
ولا تجعلني أُرددُ حروفاً
أهابُ أن ينطقها لساني
وأجعلهم عنوانَ قصائدي
ومَرسىٰ شطآني
فخفق قلبي خفقةَ
الرضا والاطمئنانِ
ثم عُدْتُ بسلامٍ
لكتابي وقهوتي وفنجاني
بقلمي :
💕 عبير محمد علي 💕

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...