(( مَلَاهِي الوَصْلِ ))
فُؤَادِيْ لَيْسَ عَنْ ذِكْرَاكِ سَاهِ
وَبَالِي لَمْ يُزِحْ عَنْكِ انْتِبَاهِي
وَعَقْرَبُ سَاعَةِ الوِجْدَانِ شَوْقٌ
يُشِيْرُ إِلَى الجَوَى بِالإِتِّجَاهِ
سَتَجْرِي الرُّوحُ نَحْوَ الوَصْلِ يَوْماً
كَمَا تَجْرِي الفَتَاةُ إِلَى المَلَاهِي
فَيَا سُلْطَانَةِ العِشْقِ المُفَدَّى
أَيَبْقَى حُكْمُ حُبِّي دُونِ شَاهِ؟
تَثَنَّيْ مِثْلَ عُودِ البَانِ هَيَّا
يَلِيقُ بِكِ التَّغَنُّجُ وَ التَّبَاهِي
تَعَالَيْ وَاسْنُدِي رَأْسَ التَّلَاقِي
فَحَائِطُ وَجْدِ قَلْبِي لَيْسَ وَاهٍ
تَنَاهَى الخَطْبُ فِي فُرْقَاكِ حَتَّى
حَنِيْنِي لِلِّقَا بَلَغَ التَّنَاهِي
إِلَى مَنْ تَشْتَكِي قُبَلُ الحَنَايَا؟
وَثَغْرُكِ لَيْسَ يَدْنُو مِنْ شِفَاهِي
أَيَا ذَاتَ الصِّبَا الفَتَّاكِ لُطْفًا
بِشَيْخٍ بَاتَ مِنْ فُرْقَاكِ وَاهِ
أَيَحْلُو الشَّايُ إِلَّا فِي عُيُونٍ؟
يَرَاهَا عِشْقُ أَنْفَاسِي مَقَاهِي
فَأَنَّى سِرْتُ فِي أَرْجَاءِ عِشْقِي
أَرَاكِ بِدَرْبِ عَيْنَايَ اتِّجَاهِي
تَعَالَيْ وَأْمُرِي الهِجْرَانَ وَانْهَيْ
وِصَالًا مِنْكِ عَنْ لُقْيَايَ نَاهِ
فَمَا هِيَ فِتْنَةٌ؟ مَا قَالَ فِيْهَا
لِسَانُ وُصُوفِ شِعْرِي غَيْرُ مَاهِي؟
عَلَيْكِ اللَّيْلُ يَبْدُو مِثْلَ ثَوْبٍ
بِلَوْن ٍ كالزُّهُورِ البِيْضِ زَاهِ
فَأَيْنَكِ نَصْبُ عَيْنِي يَا فَتَاةً؟
تَمَلَّكَ حُسْنُهَا الأَخَّاذُ جَاهِي
فَفِقْتِ الرُّوحَ وَالأَنْفَاسَ قَدْراً
فَعُمْرِي دُونَ قُرْبِكِ مَا يُضَاهِي؟
مَتَى تَأْتِي أَيَا غَيْمَ التَّدَانِي؟
لِتَسْكُبَ غَيْثَ رِيْقِكَ فَوْقَ فَاهِي
فَجَاءَتْ ثُمَّ قُلْتُ أَأَنْتِ أَنْتِ؟
أَزِيْلِي شَكَّ عَيْنِي وَ اشْتِبَاهِي
أَزَاحَتْ عَنْ مُحَيَّاهَا خِمَاراً
فَبَانَ البَدْرُ فِي وَجْهٍ تِجَاهِي
رضا الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .