تلفت الى أيــــــــــــام الصبا ومـــــــــــراتع, حيث روابي كنت بها ألقِاكا
فتأوهـــــــــــت بين الضــلوع مشــاعــــر, وتنهدت شـــــوقا الى ذكراكا
وتفجــــــــرت مــــــــــــن القلب المُعنى بالهوى بـراكين نـــــــــار لظاكا
وتحجــــــــرت بالمآقي دمعة, لــــــــــــم ترتسم فيما مضى لســـــــواكا
وتحركــــــــــــــت تحيي زمــــــــــانك راحتي, ولامست في الخيال يداكا
وأرهفـــــــــت الاذن سمعها في لهفـــة, لسماع صــــــــــــــدىء مغناكا
فــــــــــــــــإذا البلابـــل والعنــادل والكنــــار, وإذا الحمام بهديله ينعاكا
قــد هـــزه الشــــــــــوق الى الأيك القــــــــــــــديم, فطفح شوقه وتباكا
وإذا الـــــــراعي يخاطب شويهاته, وتــــــــــــرنم النأي بحزنه وشكاكا
إيه شويهاتي هاقــــــــــد أطل الربيع, وتفتح الزهـــــــــر,وتجهر للقاكا
حننت الى مـــرأى القطيع بربــــــــوة, والى لحني الذي كان قد أشجاكا
والجــــــــو صاف, والنسمات منعشة, وعبيرها معطـــــــــــــــر بشذاكا
والغيم يحجب لهب الشمس وحـــــــــرها, وبالمـاء العذب الزلال سقاكا
والحمــــــــــــلان ترتــع وتلعب حولنا, وتعـــــــود قفزا لتحتمي بحماكا
هــــاقد تلفت ياقطيعي بعد أن جــــــــــــــال الزمان, والقدر قـــــد أفناكا
وجلست فــــــــــــــــــوق الربوة الغناء, متأوها مسترجعا بأسىً ذكراكا
ذهـــــــــــــــب الشباب الذي قد عهدتـه في راعيك, وهـــو يسير وراكا
وتكسـر النأي الذي كان لحنه يمـــــــــــــلأ الفضاء, ولطالما أشجــــاكا
وتبدلت بـراعيك الظــــــــــــروف, وهاهو اليوم يناجيك وبالخيال يراكا
وقـــــــــــد احنت ظهره خطوب جمة, وطوى الهوى كما الزمان طواكا
مــاذا أقــــول , بعد قولي يافؤاد, أيها الواهي, قد أقض مضجعي بكاكا
ويا قلـــــــــــــب أيها الشقي البائس, يكفي التوجـع, فالهم قد أضناكا
وأرحــــــــم الجسد العليل الناحــل, فالنفس مرهقة, ولن تطال فضاكا
والــــــدروب تشعبت, والأفكــار تشـوشت, والعقل يعاني من الإرباكا
أيــــــــن اختفى ذاك الجمــال وسحــره, وأيــــــن غـاب طيب هـــواكا
هبت عليه ريــــــــــح عاصــف, فتوجــــــــــع من شـدة وقعها الفتاكا
وقـذفت به وســـــــط أتـــــــــون حارق, وتبدل زهـــــر ربيعه أشواكا
وســــــــار فــــــــــوق الجمر حــــــــافيا, درب الهوى,قد قاده لهلاكا
فبكــــــــــت عليه الكــــــــــائنات جميعها, وبخبــــــره تحدث النساكا
وقالـــــــوا: مسكين هــــــذا الفتى,ما أتعسه, إذ تطـــــــــاول لسماكا
قــــــــــــــــد عرفناه مذ كان يافعا, غضا طريا, بثغـــــــــره الضحاكا
يعـــــــــــدو بفرح, والسرور يلفه, بين الزهورمتنقلا من هنا لهناكا
يعشق الفجــــــر, وانبلاج نوره, ويهمس للصبح الجميل, مـا ابهاكا
متورد الخـــــــــــــدين, يشع بهجة, وأمله البسام يعانــــــق الأفلاكا
يغـــــدو مع الطير حين غدوها ويرح, وينام معها من شدة الإنهاكا
تـــــراوده أحلام ربيع كلها, لايـــعرف الخـوف يا حزن, ولايخشاكا
والعمــــــــــر عنــده لعب ولهــــــو, وشقاوة أطفال, وبعض عراكا
ولكــــــــــن السنون تمر سريعة, ويصيـــــر كهلا ويحس بالإنهاكا
فيلتفت الى مـــــاض قــد مضى, فيصيح به القلب, لِمَ التفت وراكا
ونكأت جــــــــــــــــراح قد آلمتني قديمة, آلــــم تجد ناصحا ينهاكا
أيــــــام الصبى عهد قد مضى, بصفائه وجماله, ولــــن يعود ذاكا
هاأنت ذا عــــــدت إليه, بربك هلا قلت لي: مـــاذا جنت منه يداكا
سوى التحسر والتألم والأسى, والتذكـر الذي نكأ جراحي وأبكاكا
إن التذكـر يافتى لن يجدي نفعا, أنت هاهنا, وبالأمس كنت هناكا
أنظــــــــر فلكل زمان لذة, وأبحث عن الأمل عسى تجده عساكا
ولاتعش سجين ذكــرى قد مضت, وعش ليومك, وأنتبه لخطاكا
الهادي خليفة الصويعي
طرابلس في 30/6/2020
فتأوهـــــــــــت بين الضــلوع مشــاعــــر, وتنهدت شـــــوقا الى ذكراكا
وتفجــــــــرت مــــــــــــن القلب المُعنى بالهوى بـراكين نـــــــــار لظاكا
وتحجــــــــرت بالمآقي دمعة, لــــــــــــم ترتسم فيما مضى لســـــــواكا
وتحركــــــــــــــت تحيي زمــــــــــانك راحتي, ولامست في الخيال يداكا
وأرهفـــــــــت الاذن سمعها في لهفـــة, لسماع صــــــــــــــدىء مغناكا
فــــــــــــــــإذا البلابـــل والعنــادل والكنــــار, وإذا الحمام بهديله ينعاكا
قــد هـــزه الشــــــــــوق الى الأيك القــــــــــــــديم, فطفح شوقه وتباكا
وإذا الـــــــراعي يخاطب شويهاته, وتــــــــــــرنم النأي بحزنه وشكاكا
إيه شويهاتي هاقــــــــــد أطل الربيع, وتفتح الزهـــــــــر,وتجهر للقاكا
حننت الى مـــرأى القطيع بربــــــــوة, والى لحني الذي كان قد أشجاكا
والجــــــــو صاف, والنسمات منعشة, وعبيرها معطـــــــــــــــر بشذاكا
والغيم يحجب لهب الشمس وحـــــــــرها, وبالمـاء العذب الزلال سقاكا
والحمــــــــــــلان ترتــع وتلعب حولنا, وتعـــــــود قفزا لتحتمي بحماكا
هــــاقد تلفت ياقطيعي بعد أن جــــــــــــــال الزمان, والقدر قـــــد أفناكا
وجلست فــــــــــــــــــوق الربوة الغناء, متأوها مسترجعا بأسىً ذكراكا
ذهـــــــــــــــب الشباب الذي قد عهدتـه في راعيك, وهـــو يسير وراكا
وتكسـر النأي الذي كان لحنه يمـــــــــــــلأ الفضاء, ولطالما أشجــــاكا
وتبدلت بـراعيك الظــــــــــــروف, وهاهو اليوم يناجيك وبالخيال يراكا
وقـــــــــــد احنت ظهره خطوب جمة, وطوى الهوى كما الزمان طواكا
مــاذا أقــــول , بعد قولي يافؤاد, أيها الواهي, قد أقض مضجعي بكاكا
ويا قلـــــــــــــب أيها الشقي البائس, يكفي التوجـع, فالهم قد أضناكا
وأرحــــــــم الجسد العليل الناحــل, فالنفس مرهقة, ولن تطال فضاكا
والــــــدروب تشعبت, والأفكــار تشـوشت, والعقل يعاني من الإرباكا
أيــــــــن اختفى ذاك الجمــال وسحــره, وأيــــــن غـاب طيب هـــواكا
هبت عليه ريــــــــــح عاصــف, فتوجــــــــــع من شـدة وقعها الفتاكا
وقـذفت به وســـــــط أتـــــــــون حارق, وتبدل زهـــــر ربيعه أشواكا
وســــــــار فــــــــــوق الجمر حــــــــافيا, درب الهوى,قد قاده لهلاكا
فبكــــــــــت عليه الكــــــــــائنات جميعها, وبخبــــــره تحدث النساكا
وقالـــــــوا: مسكين هــــــذا الفتى,ما أتعسه, إذ تطـــــــــاول لسماكا
قــــــــــــــــد عرفناه مذ كان يافعا, غضا طريا, بثغـــــــــره الضحاكا
يعـــــــــــدو بفرح, والسرور يلفه, بين الزهورمتنقلا من هنا لهناكا
يعشق الفجــــــر, وانبلاج نوره, ويهمس للصبح الجميل, مـا ابهاكا
متورد الخـــــــــــــدين, يشع بهجة, وأمله البسام يعانــــــق الأفلاكا
يغـــــدو مع الطير حين غدوها ويرح, وينام معها من شدة الإنهاكا
تـــــراوده أحلام ربيع كلها, لايـــعرف الخـوف يا حزن, ولايخشاكا
والعمــــــــــر عنــده لعب ولهــــــو, وشقاوة أطفال, وبعض عراكا
ولكــــــــــن السنون تمر سريعة, ويصيـــــر كهلا ويحس بالإنهاكا
فيلتفت الى مـــــاض قــد مضى, فيصيح به القلب, لِمَ التفت وراكا
ونكأت جــــــــــــــــراح قد آلمتني قديمة, آلــــم تجد ناصحا ينهاكا
أيــــــام الصبى عهد قد مضى, بصفائه وجماله, ولــــن يعود ذاكا
هاأنت ذا عــــــدت إليه, بربك هلا قلت لي: مـــاذا جنت منه يداكا
سوى التحسر والتألم والأسى, والتذكـر الذي نكأ جراحي وأبكاكا
إن التذكـر يافتى لن يجدي نفعا, أنت هاهنا, وبالأمس كنت هناكا
أنظــــــــر فلكل زمان لذة, وأبحث عن الأمل عسى تجده عساكا
ولاتعش سجين ذكــرى قد مضت, وعش ليومك, وأنتبه لخطاكا
الهادي خليفة الصويعي
طرابلس في 30/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .