بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 يوليو 2020

عارية تكشف عورتها..بقلم موسى العقرب العراق

عارية تكشف عورتها

هي ليست عارية أنا من عريتها
ربما كانت عارية وأنا من كشفتها
كانت ترتدي ثوباً شفافاً وأقنعتها
إن هذا الرداء أفقد جمال ذاتها
كأنها في عالم التجريد وضعتها
كشفت نقاطها ومواقع إعرابها
وراحت ترقص تتمايل في بوحها
ثملة بين ثلاث أنامل ترفع شالها
فتوقع حركاتها عبر أوتار حبلها
تترجم معاني الجمال في عرائها
تستر نسيج السرد تخفي أسرارها
ربما ترى بأم عينك مفاتنها تغتالها
من رأس الحكمة رأس القلم قالها
أنا من أنزعتها ردائها أنا من عريتها
بثلاث مأمورين أحكموا لزامها
قال لهم آمرهم إكشفوا عورتها
ودعوا ع القارئ تكتشف أسرارها
فالكل يراها من حيث دورانها
فمنهم من يرى غزل فهو شكلها
ومنهم من يرى حكم فهو أهلها
ومنهم من يرى كيف تدلى ثوبها
ومنهم من لم يعي ما سر جمالها
ومنهم قصير البصر رأها بجهلها
عارية تحتسي خمر الشارب لها
في كل سطر تضع قطعة من ثيابها
وبين السطور تعلن عن مفاتنها
وعند كل منعطف تضاجع عاشقها
وفي كل الليالي تضع هنا أولادها
فتجعل جميع من نظر يعبث بها
تتمايل بجذعها والكل يحلم بنهدها
يتمنى لو أنه من كل مكان يقبلها
أو يستطيع أن يأتي بمثلها
هيهات هي لمن وقف عند باب بيتها
فله تتعرى وحدها وتتجرد عن ثيابها
مالكها حابكها ناسجها موقد أنوارها
وقارئ وقف وتمعن في ربط أوتارها
لمس مفتاح الرقص وضاجع أفكارها

بقلم موسى العقرب
العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏جلوس‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصبة العز وثلة الهوان بقلم الراقي عمر بلقاضي

 عُصبة العزِّ وثلَّة الهوان عمر بلقاضي / الجزائر الإهداء : إلى عصبة العزِّ في غ،زة إلى ثلّة الهوان والخِذلان في الزّمن الحاسم *** الشَّعبُ ف...